غزة | بدأت الأجهزة الأمنية للمقاومة الفلسطينية سلسلة تحقيقات داخلية لمعرفة الجهة التي تقف خلْف إطلاق ثلاثة صواريخ من قطاع غزة تجاه مستوطنات «الغلاف»، والذي استغلّه جيش العدو لشنّ ضربات ضدّ أهداف عسكرية في القطاع. وبحسب ما علمته «الأخبار» من مصادر في المقاومة، فإن التحقيقات مردّها إلى اعتقاد بأن عملية الإطلاق جاءت من خارج «الإجماع الفصائلي». وفي الإطار نفسه، أُجريت اتصالات بين حركة «حماس» ومسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، بهدف الوقوف على خلفيّات التصعيد الذي سُجّل مساء الخميس.وللمرّة الأولى منذ انتهاء معركة «وحدة الساحات» في آب الماضي، أُطلقت ثلاثة صواريخ من غزة في اتّجاه مستوطنات «نيريم» و«العين الثالثة» و«كيسوفيم» إلى الشرق من خان يونس جنوب القطاع، وسقطت في مناطق مفتوحة. وعلى الأثر، شنّت طائرات الاحتلال، فجر أمس، غارات عنيفة على عدد من المواقع وسط غزة، ما أحداث أضراراً واسعة في أراضي المواطنين وممتلكاتهم، في حين ادّعى متحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أن الطائرات الحربية هاجمت موقعاً عسكرياً تحت الأرض «يُستخدم كمجمّع لتطوير وإنتاج الصواريخ». وقال المتحدّث إن «حركة حماس تتحمّل مسؤولية كلّ الهجمات من غزة، وهي التي ستَدفع ثمن الانتهاكات الأمنية ضدّ إسرائيل». من جهته، ذكر المراسل العسكري لموقع «والّا» العبري أن الطائرات الإسرائيلية ألقت عشرات الأطنان من القنابل على موقع لـ«كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، فيما زعم مراسل الموقع نفسه، أمير بوخبوط، أنه «تمّ ضرب مواد دافعة للصواريخ».
في المقابل، أعلنت «كتائب القسام»، في بيان مقتضب، أن «المضادّات الأرضية التابعة لها تصدّت للطيران الصهيوني الذي استهدف موقع الكتيبة 13 عند مدخل مخيم المغازي»، مؤكّدةً أنها «ستبقى رأس الحربة في الدفاع عن شعبها وأرضها والتصدّي للعدوان الغاشم في كلّ بقعةٍ من فلسطين». وفي الإطار نفسه، ذكرت قناة «كان» العبرية أن عدّة مبانٍ تضرّرت في مستوطنة «سيديروت» شمال غزة، بفعل طلقات نارية خرجت من القطاع خلال تصدّي الفلسطينيين للطائرات الإسرائيلية المُغيرة.