أعلن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أنّ أذربيجان أفرجت، أمس، عن 17 أسير حرب من جنوده بعد وساطة أميركية، وذلك في أعقاب إعادة إطلاق محادثات السلام بين البلدين برعاية واشنطن.
والشهر الماضي، قُتل 286 شخصاً من الطرفين قبل التوصّل إلى هدنة توسّطت بها الولايات المتحدة، والتي أوقفت أشرس مواجهة بينهما منذ حرب عام 2020.

وخاضت باكو ويريفان حربين، الأولى في عام 2020 والثانية في التسعينيات، للسيطرة على جيب ناغورني قرة باغ المتنازع عليه، وهي منطقة يقطنها أرمن في أذربيجان.

وفي وقت لاحق من مساء أمس، قالت وزارة الخارجية الأرمينية إنّ وزير الخارجية، آرارات ميرزويان، ونظيريه الأذربيجاني، جيهون بايراموف، والأميركي، أنتوني بلينكن، أجروا محادثة هاتفية مشتركة «بمبادرة من الجانب الأميركي».

وأضافت الوزارة أنّ «الأطراف تبادلوا الآراء بشأن الاجتماع الذي عُقد في 2 تشرين الأول في جنيف»، حيث بدأ الوزيران الأرميني والأذربيجاني صياغة معاهدة سلام مستقبلية.

وتأتي هذه المحادثات عقب لقاء بين الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، في 31 آب في بروكسل، بوساطة الاتحاد الأوروبي.

وسبق لوزيري خارجية البلدين المتحاربين أن التقيا في 20 أيلول، في نيويورك، بوساطة من بلينكن.

وحصدت حرب 2020، التي استمرّت عشرة أسابيع، أرواح أكثر من 6 آلاف و500 جندي من الطرفين، وانتهت بوقف لإطلاق نار توسّطت فيه روسيا.

وآنذاك، خسرت أرمينيا أجزاء من أراض سيطرت عليها طوال عقود، فيما نشرت موسكو نحو ألفي جندي روسي لرعاية احترام هذه الهدنة.

يشار إلى أنّ الانفصاليين الأرمن، في ناغورني قره باغ، أعلنوا الاستقلال عن أذربيجان في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، قبل أن يودي النزاع الذي أعقب ذلك بحياة نحو 30 ألف شخص.