أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، مباحثات هاتفية مع قائد المجلس العسكري الحاكم في مالي، الكولونيل أسيمي غويتا، أكد خلالها إمداد مالي بالأسمدة، وتعزيز التعاون للقضاء على الجماعات الإرهابية، في اتصال جاء بمبادرة من غويتا.
وأشار بيان الكرملين إلى أنّ بوتين أكّد لغويتا التزام موسكو بـإمداد مالي بالأسمدة في إطار «تنفيذ المبادرة الروسية للتبرع للدول المحتاجة بنحو 300 ألف طن من الأسمدة التي تم حظرها في الموانئ الأوروبية بسبب العقوبات غير المشروعة».

وأكّد الطرفان «الموقف المتبادل من أجل زيادة تعزيز التعاون الروسي المالي في مجال الأمن من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء مالي».

وناقشا «قضايا موضوعية لمزيد من تطوير العلاقات الثنائية، بما في ذلك في المجالين التجاري والاقتصادي»، واتفقا على مواصلة الاتصالات.

وفي السياق، دعا بوتين غويتا إلى المشاركة في القمة الروسية الأفريقية الثانية المقرر عقدها في صيف 2023 في سان بطرسبورغ.

وكان بوتين قد اتّهم الاتحاد الأوروبي بالسعي إلى وضع اليد على الأسمدة العالقة في الموانئ الأوروبية، متعهّداً توزيعها مجاناً على بلدان نامية في حال تمكّن موسكو من استعادتها.

واستولى الكولونيل غويتا ومعه مجموعة من كبار قادة الجيش على السلطة في مالي بعد انقلاب نفّذوه، في آب 2020. وعلى الأثر قرروا التخلّي عن الحليف الفرنسي القديم المنخرط في عمليات عسكرية ضد الجهاديين منذ عام 2013 وتعزيز التعاون مع روسيا.

ومذّاك، تلقّت مالي أسلحة روسية وانتشر على أرضها عدد كبير من العناصر الذين يصفهم المجلس العسكري بأنهم مدرّبون روس.

وقبل محادثات اليوم، كانّ آخر تواصل هاتفي بين بوتين غويتا يعود إلى منتصف آب، أي بعيد تسلّم مالي دفعة جديدة من المعدات العسكرية الروسية.