وجّه المدعي العام الأميركي لمقاطعة ماريلاند، إريك إل بارون، لائحة اتهام إلى «مايجور» في الجيش الأميركي، يُدعى جيمي لي هنري، وزوجته آنا غابريليان، بالتآمر لإلحاق الأذى بالولايات المتحدة من خلال تقديم بيانات صحية سرية عن الحكومة الأمريكية والمسؤولين العسكريين إلى روسيا.
وقد أعادت هيئة محلفين فيدرالية كبرى لائحة اتهام تتهم غابريليان (36 عاماً)، وزوجها هنري (39 عاماً)، وكلاهما من روكفيل في ماريلاند، بالتآمر والكشف عن معلومات صحية يمكن التعرف عليها بشكل فردي لمساعدة روسيا فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا.

ومثل هنري لأول مرة الساعة 11:30 صباح اليوم، في المحكمة الجزئية الأميركية في بالتيمور أمام القاضي بريندان هورسون، ومن المتوقع أن تمثل زوجته اليوم أيضاً أمام المحكمة.

وخلال الفترة المزعومة، عملت غابريليان طبيبة تخدير في المعهد الطبي في بالتيمور ـــ ماريلاند، وهنري الذي يحمل تصريحاً أمنياً على مستوى سري، عمل طبيباً للأمراض الداخلية في فورت براغ، موطن الفيلق الثامن عشر المحمول جواً التابع للجيش، ومقر قيادة العمليات الخاصة للجيش الأميركي، والمركز الطبي للجيش «ووماك».

وتتألف لائحة الاتهام من ثماني تهم، وبحسبها تآمر غابرييليان وهنري لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة من خلال تقديم معلومات صحية سرية عن الأميركيين المرتبطين بحكومة الولايات المتحدة وجيشها لشخص اعتقدوا أنه يعمل لصالح روسيا.

وبحسب لائحة الاتهام وابتداءً من 17 آب 2022، تآمرت غابرييليان وهنري لتقديم معلومات متعلقة بالمرضى في المؤسسة الطبية في فورت براغ إلى فرد يعتقد أنه يعمل لصالح الحكومة الروسية، وقدّما معلومات صحية يمكن التعرف عليها بشكل فردي للحكومة الروسية؛ التي مكّنت الحكومة الروسية من معرفة الظروف الطبية للأفراد المرتبطين بحكومة الولايات المتحدة وجيشها من أجل استغلال هذه المعلومات.

التقت غابريليان وهنري بشخص يعتقد أنه مرتبط بالحكومة الروسية، ولكنه كان في الواقع عميلاً سرياً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، من أجل استدراجهم على الاعتراف بمساعدة روسيا. الحكومة الروسية.

أخبرت غابريليان العميل السري أنها اتصلت سابقاً بالسفارة الروسية عبر البريد الإلكتروني والهاتف، وقدمت لروسيا المساعدة لها هي وزوجها. وعلى الرغم من علم هنري بتفاعل غابريليان مع السفارة الروسية، إلا أنها لم تذكر اسم هنري أبداً للسفارة الروسية.

وقالت للعميل السري إنها كانت مدفوعة بالوطنية تجاه روسيا لتقديم أي مساعدة في وسعها لروسيا، حتى لو كان ذلك يعني طردها أو الذهاب إلى السجن، وشدّدت على «إنكار» الأمر في حالة مواجهتها من قبل السلطات الأميركية بشأن الاجتماع العميل.

وأوضحت له أن هنري، بصفته ضابطاً عسكرياً، كان مصدراً أكثر أهمية لروسيا مما كانت عليه، لأنه كان لديه معلومات مفيدة أكثر، بما في ذلك كيفية إنشاء جيش الولايات المتحدة لمستشفى عسكري في ظروف الحرب ومعلومات حول التدريب السابق الذي قدّمه جيش الولايات المتحدة للأفراد العسكريين الأوكرانيين.

وتقول لائحة الاتهام إن غابريليان وهنري التقيا في غرفة الفندق التابعة للعميل السري. وخلال الاجتماع، أوضح هنري للعميل أنه ملتزم بمساعدة روسيا وبحث معه التطوع للانضمام إلى الجيش الروسي بعد بدء الصراع في أوكرانيا.

وحول ذلك، قال هنري: «الطريقة التي أرى بها ما يجري في أوكرانيا الآن، هي أن الولايات المتحدة تستخدم الأوكرانيين كوكيل لكراهيتهم لروسيا».