قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، أن الدول الغربية تحاول إثارة صراعات جديدة في فضاء «رابطة الدول المستقلة» (CIS)، في حين أن الصراعات القائمة، وبما فيها بين روسيا وأوكرانيا، هي نتيجة لانهيار الاتحاد السوفياتي.
وقال، في اجتماع مع ممثلي أجهزة الأمن والاستخبارات في الرابطة: «نحن نعلم أيضاً أن الغرب يعمل على وضع سيناريوهات لإثارة صراعات جديدة في فضاء رابطة الدول المستقلة»، مشيراً إلى أنه «لدينا بالفعل ما يكفي منهم».

وأضاف: «خصومنا الجيوسياسيين، خصومنا، كما قلنا أخيراً، مستعدون لفضح الجميع، أي شخص، أي دولة، لتحويلها إلى بؤرة الأزمة، وإثارة ثورة ملونة وإطلاق العنان لمجزرة دموية. نحن شاهد كل هذا أكثر من مرة».

وتابع: «يكفي أن ننظر إلى ما يحدث الآن بين روسيا وأوكرانيا، ما يحدث على حدود بعض بلدان رابطة الدول المستقلة الأخرى. بالطبع، كل هذا نتيجة لانهيار الاتحاد السوفياتي، كل هذا واضح».

وأشار إلى أن «مخاطر زعزعة الاستقرار لا تزال تتزايد، بما في ذلك مخاطر زعزعة استقرار كل شيء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ».

وبحسب بوتين، يتم ذلك من أجل منع تشكيل نظام عالمي أكثر عدلاً، عبر إعادة إشعال الصراعات القديمة، وخلق مشاكل وأزمات جديدة، موضحاً أن «الهيمنة أحادية القطب تنهار بلا هوادة. هذه حقيقة موضوعية يرفض الغرب بشكل قاطع تحملها. حسناً، نرى كل ما يتبع ذلك».

وفي السياق، شدد بوتين على أن الأمن الخارجي والاستقرار الداخلي هما الشرطان الأساسيان للتطور التدريجي لدول المنطقة، داعياً إلى تحليل المخاطر الأمنية للبلدان الأعضاء في «رابطة الدول المستقلة» وتعزيز الدعم المتبادل.

يُشار إلى أن «رابطة الدول المستقلة» هي منظمة دولية أورو-آسيوية مكونة من 12 جمهورية سوفياتية سابقة ومقرها في مينسك، وتضم كل من روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا ومولدوفا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان وتركمانستان وأوزبكستان وكازاخستان وطاجكستان وقرغيزستان.