أعلن الجيش في سيول، اليوم، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستياً غير محدد بعد ساعات على مغادرة نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، كوريا الجنوبية حيث زارت المنطقة المنزوعة السلاح.
وأفاد بيان لهيئة الأركان المشتركة في سيول بأن «كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستياً غير محدد باتّجاه بحر الشرق» أو ما يُعرف بشكل أوسع ببحر اليابان.

وأكد خفر السواحل في اليابان إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً محتملاً، وذلك نقلاً عن معلومات صدرت عن وزارة الدفاع في طوكيو.

وخلال زيارتها لكوريا الجنوبية، توجّهت هاريس إلى الحدود الشديدة التحصين بين البلدين وذلك في إطار جولة هدفت لتعزيز التحالف الأمني بين واشنطن وسيول.

وفي تصريحات أدلت بها في المنطقة المنزوعة السلاح، شدّدت هاريس على أن التزام الولايات المتحدة الدفاع عن كوريا الجنوبية «ثابت»، مضيفة أن البلدين الحليفين «متوافقان» في ردّهما على التهديدات المتزايدة لبرامج كوريا الشمالية للأسلحة.

ويتمركز نحو 28500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية بذريعة «المساعدة في حمايتها» من بيونغ يانغ. ويجري البلدان مناورات عسكرية بحرية مشتركة واسعة النطاق هذا الأسبوع لاستعراض قوتهما.

وأما بيونغ يانغ، فأجرت عمليتي إطلاق لصواريخ بالستية محظورة في الأيام التي سبقت وصول هاريس، في استكمال لسلسلة اختبارات للأسلحة سجّلت عدداً قياسياً هذا العام.

وأطلقت كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً قصير المدى الأحد وصاروخين مشابهين الأربعاء، وفق ما ذكرت سيول وطوكيو.

وكثّفت سيول وواشنطن مناورتهما العسكرية المشتركة في عهد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك-يول. ويصر البلدان على أن المناورات هدفها «دفاعي» ليس إلا، لكنّ بيونغ يانغ ترى فيها تدريباً على عملية غزو.

وأعلنت سيول الخميس أنها ستجري مناورات ثلاثية مضادة للغواصات مع اليابان والولايات المتحدة، ستكون الأولى من نوعها منذ عام 2017.

ولفت مسؤولون كوريون جنوبيون نهاية الأسبوع إلى أنهم رصدوا مؤشرات على أن بيونغ يانغ قد تكون تستعد لإطلاق صاروخ بالستي من غواصة.