فرضت الولايات المتحدة، أمس، عقوبات على شرطة الأخلاق في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحمّلتها مسؤولية وفاة مهسا أميني (22 عاماً) التي فارقت الحياة في حجز للشرطة الأسبوع الماضي، وأدّت وفاتها إلى اندلاع احتجاجات واسعة في أنحاء البلاد.
واتهمت وزارة الخزانة الأميركية شرطة الأخلاق «بانتهاك حقوق المتظاهرين السلميين»، وقالت إنها فرضت عقوبات على سبعة من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في إيران، ومن بينهم قائد القوات البرية بالجيش الإيراني.

وقالت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، في بيان «مهسا أميني كانت امرأة شجاعة كان موتها في حجز لشرطة الأخلاق عملاً وحشياً آخر لقوات أمن النظام الإيراني ضد شعبه».

وأضافت «نُدين بأشدّ العبارات هذا العمل المشين، وندعو الحكومة الإيرانية إلى إنهاء العنف الذي تمارسه ضد النساء، وكذلك حملتها العنيفة المستمرة على حرية التعبير والتجمّع».

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين، إنه ستكون هناك المزيد من الخطوات في الأيام المقبلة دون ذكر تفاصيل.

وردّاً على سؤال بخصوص استعداد الحكومة الأميركية لتوفير خدمة الإنترنت للإيرانيين عبر القمر الصناعي، قال المسؤول «ندرس ما يمكننا فعله لتوفير دعم أكبر لمن يحاولون التعبير عن أنفسهم سلمياً... سيكون لدينا المزيد من القول في الأيام المقبلة».

وقالت وزارة الخزانة إن من بين المسؤولين السبعة الخاضعين للعقوبات، رئيس شرطة الأخلاق، محمد روستامي، وقائد القوات البرية بالجيش الإيراني، كيومارس حيدري، ووزير المخابرات، إسماعيل خطيب.