كشفت وثيقة عسكرية ألمانية بتاريخ، اليوم، أنّ قوات ألمانية رصدت عشرات من أفراد قوات أمنية يُفترض أنها روسية في مطار جاو بشمال مالي، أمس الاثنين، وهو نفس اليوم الذي أنهى فيه آخر جنود فرنسيين هناك عملياتهم وغادروا البلد.
وبحسب وثيقة اطلعت عليها «رويترز» قالت قيادة العمليات العسكرية الألمانية المشتركة، إنّ قوات ألمانية وبريطانية تعمل تحت لواء الأمم المتحدة رصدت، أمس الاثنين، طائرتين في مطار جاو من طراز «إمبراير 314 سوبر توكانو» و«أل-39 ألباتروس».

ويشير الخطاب الموجه إلى لجنتي الدفاع والخارجية في البرلمان، والذي كانت مجلة «شبيغل» أول من تحدث عنه إلى أنّ روسيا سلمت طائرات هجومية من طراز «أل-39» إلى قوات مالي، الأسبوع الماضي.

وجاء في الوثيقة «بعد ساعتين... شوهد ما بين 20 و30 شخصاً يرتدون زيا عسكرياً ولا ينتمون إلى القوات المالية وهم يفرغون معدات من طائرة نقل مالية».

وأضاف الخطاب «من شبه المؤكد أنهم ينتمون إلى قوات الأمن الروسية. ويتعين افتراض أن الطائرة أل-39 لا يمكن تشغيلها إلا بواسطة قوات روسية لأن قوات الأمن المالية غير مستعدة لذلك».

وبحسب الوثيقة، لم يتضح على الفور الدور الذي من المفترض أن تؤديه القوات الروسية في جاو. فيما تكافح مالي في التصدي لتمرد إسلامي اشتد بعد انتفاضة عام 2012، وامتد منذ ذلك الحين إلى البلدان المجاورة، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين في منطقة الساحل بغرب أفريقيا.

وكانت مشاركة برلين في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي، مثار جدّل لبعض الوقت في ألمانيا، بخاصة في الوقت الذي تعمل فيه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا على تعميق علاقاتها مع روسيا.

وعلّقت ألمانيا، الأسبوع الماضي، مهمتها للاستطلاع العسكري في مالي، والتي تتألف من ألف جندي جرى نشرهم بشكل أساسي في جاو، بعد أن رفضت السلطات المحلّية أكثر من مرة منح تصريح لطائرات المهمة بالتحليق فوق أراضيها.