يُطلق المرشحان الأوفر حظاً للرئاسة البرازيلية، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وجايير بولسونارو، اليوم، بشكل رسمي، حملتيهما الانتخابيتين في مناطق كان لها تأثير كبير خلال مسيرتيهما السياسيتين، قبل أقلّ من 50 يوماً على اقتراع يثير الاستقطاب.
ووفق الاستطلاعات، ما زال الرئيس البرازيلي اليساري السابق، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (76 سنة) يتقدم بفارق كبير على رئيس الدولة الحالي جايير بولسونارو في الاستطلاعات.

وسيزور الأول بعد ظهر اليوم مصنعاً لشركة «فولكسفاغن» في ساو برناردو دو كامبو قرب ساو باولو (جنوب شرق) وهي منطقة صناعية عمل فيها في الحدادة قبل أن يصبح رئيس نقابة.

وكان من المفترض أن يُطلق حملته صباح اليوم، في مصنع آخر يقع في ساو باولو، لكن أُلغي الحدث هناك بعدما رصد الفريق الأمني مخاطر محتملة، بحسب وسائل الإعلام البرازيلية.

أمّا بولسونارو (67 سنة)، فسيتوجه إلى جويز دي فورا (جنوب شرق) حيث تعرض لمحاولة اغتيال طعناً قبل أربعة أعوام، وحيث ألقى خطاباً على مسرح مبني على التقاطع نفسه الذي حصلت فيه عملية الطعن يوم 6 أيلول 2018.

ومن المرتقب أن ينهي المرشحان يومهما الانتخابي الأول سوياً في مقرّ المحكمة الانتخابية العليا في برازيليا، حيث سيتمّ تنصيب القاضي ألكسندر دي مورايس رئيساً للمحكمة الانتخابية العليا مساء اليوم. ويُشار إلى أن القاضي هو من الذين يضايقهم بولسونارو، بعدما أمر بفتح تحقيق ضده لنشر معلومات كاذبة حول النظام الانتخابي.

وقد تمّ تشديد الإحاطة الأمنية بالمرشّحيْن الرئيسيين للانتخابات التي ستُعقد دورتها الأولى في الثاني من تشرين الأول، من أجل تفادي وقوع أي حوادث. ولم يعد الرجلان يتحركّان من دون سترات واقية من الرصاص، فيما تخضع التجمّعات لقيود أمنية مشدّدة.

ويجوب المرشّحان الرئاسيان البلاد منذ أسابيع للتواصل مع الناخبين، غير أن الحملة الانتخابية والتجمعات الرسمية وتوزيع المنشورات لم يكُن مسموحاً به بشكل رسمي قبل الثلاثاء.