أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتز، أن «التحدي الأكبر» من بين جميع المشكلات التي تقلق الحكومة الألمانية في الوقت الحاضر، هو «حرب روسيا ضد أوكرانيا».
وقال شولتز، خلال المؤتمر الصحافي الأول بعد عودته من إجازة، إن الحرب تتطلب «جهوداً ضخمة» من ألمانيا لمساعدة أوكرانيا «في نضالها من أجل الاستقلال».

وأشار المستشار إلى النقل الأخير للمعدات العسكرية الألمانية الحديثة والثقيلة إلى الجيش الأوكراني، والذي وصفه بأنه «فعال للغاية»، بعكس المسار السابق برفض إمداد مناطق الأزمات في العالم بالأسلحة.

وبحسب رئيس الحكومة الألمانية، فإن «روسيا تفكر في القرنين السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر، وتنتهج سياسة إمبريالية وتعتبر أنه من الممكن مهاجمة دولة مجاورة والاستيلاء على جزء من أراضيها».

ورداً على سؤال ذي صلة، قال شولتز «هذه حرب إجرامية، ولا شك في ذلك»، مشيراً إلى وقائع جرائم الحرب «ارتكبها الجنود الروس»، قائلاً إنه «يجب أن نتخذ كل الإجراءات حتى يتم التحقيق معهم». وأضاف: «الرئيس الروسي مسؤول عن هذه الحرب، قرر أن يبدأها، وهي حرب رهيبة غير مقبولة تنتهك كل القواعد التي اتفقنا عليها».

والجدير ذكره، أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت، أمس، أول تدمير لمنظومة «جيبارد» المضادة للطائرات، التي تسلمتها كييف من ألمانيا، وهزيمة ثلاث طائرات أوكرانية في المعارك الجوية في يوم واحد. كما منح وزير الدفاع، سيرغي شويغو، ميداليات «النجمة الذهبية» للضباط الروس الذين «أظهروا بطولتهم» أثناء أدائهم في أوكرانيا.

وعن مقترح حظر إصدار تأشيرات شنغن للروس الذي سيناقشه الاتحاد الأوروبي، قال شولتز إنه «من الصعب» عليه تخيل مثل هذا التطور للأحداث.

ويُشار إلى أن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي توقفت عن إصدار التأشيرات للروس بالفعل فور بدء العملية العسكرية الروسية على أراضي أوكرانيا، من بينها جميع دول البلطيق وجمهورية التشيك وسلوفاكيا ومالطا. وقد منعت بولندا الروس من دخول البلاد مباشرة من روسيا أو بيلاروس.