تعهّدت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، ونظيرها الكوري الجنوبي، اليوم، بدعم الجهود المبذولة للحفاظ على قوة ردع قوية ضد كوريا الشمالية ونزع سلاحها النووي.
في السياق، صدر بيان مشترك بعد اجتماع بيلوسي ورئيس الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية، كيم جين بيو، في سيول، أعربا فيه عن مخاوفهما من تطوّر التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

وقال البيان: «أعرَب الجانبان عن مخاوفهما بشأن الوضع المتردّي للتهديد المتزايد من كوريا الشمالية»، مضيفاً: «اتفقنا على دعم جهود الحكومتَين لتحقيق نزع السلاح النووي الفعليّ والسلام، من خلال التعاون الدوليّ والحوار الديبلوماسي على أساس الردع القوي والموسع ضد الشمال».

وتابعت بيلوسي أيضاً، في مؤتمر صحفي مشترك، أنّها ناقشت مع كيم سبل تعزيز التعاون في قضايا الأمن الإقليمي والاقتصاد والمناخ.

ووصلت بيلوسي إلى كوريا الجنوبية في وقت متأخر أمس، بعد توقف قصير في تايوان، والتقت بمسؤولي السفارة الأميركي في سيول في وقت سابق اليوم، قبل محادثات مع كيم ومشرّعين آخرين.

من جهته، لقت مسؤول كوري جنوبي، إلى أنّ بيلوسي تخطّط في وقت لاحق اليوم لزيارة المنطقة الأمنية المشتركة بالقرب من الحدود شديدة التحصين بين الكوريّتَين، التي تنفّذ دوريات مشتركة بها قوة تابعة للأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والجنوبية.

وستكون بيلوسي أعلى مسؤول أميركي يزور المنطقة بعد الرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي التقى بالزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، هناك في عام 2019.

وأكّد نائب مستشار الأمن القومي، كيم تاي هيو، للصحافيين، أنّ رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، لم يلتقِ بيلوسي لأنه في إجازة مقررة هذا الأسبوع، لكنه أجرى اتصالاً هاتفياً معها لمدة 40 دقيقة، تعهّد خلاله بالتعاون الوثيق مع الكونغرس الأميركي، في تطوير تحالفهما الاستراتيجي العالمي.

وقال يون أيضاً إنّ زيارة بيلوسي المقررة للمنطقة الحدودية شديدة التحصين بين الكوريّتَين ستكون «مؤشّراً على عملية ردع قوية ضد كوريا الشمالية».

وتوقّعت وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية أن يون قد يتهرّب من لقاء بيلوسي، لتجنّب استعداء الصين، بعدما أدّت زيارتها لتايوان إلى إثارة غضب بكين التي تقول إن الجزيرة جزء منها.

غير أنّ مسؤول العلاقات العامة في مكتب الرئيس، تشوي يونغ بوم، قال للصحافيين إنّ «كل قرار اتُخذ بناء على مصالحنا القومية، ولن يكون هناك أي تغيّر في موقف الدولة الخاص بوضع التحالف مع الولايات المتحدة على رأس الأولويات».

ورفض تشوي التعليق على سؤال حول ما إذا كانت المصالح القومية تضمّنت أيضاً العلاقات الديبلوماسية والوضع الإقليمي.