عادت نار الاشتباكات إلى إقليم ناغورني قره باغ، مع سقوط قتلى في صفوف الجيشين الأرميني والأذري، في اشتباكات شهدتها مرتفعات ضمن الإقليم.
وقتل جندي أذربيجاني واثنان أرمينيان في الاشتباكات، التي انتهت بإعلان أذربيجان اليوم أنها سيطرت على مرتفعات استراتيجية عدة في الإقليم.

وقال الجيش الأذري إنه شن عملية أطلق عليها اسم «انتقام» رداً على «التحركات الإرهابية غير المشروعة للمجموعات الأرمينية المسلحة في أراضي أذربيجان».

وأوضحت السلطات في الإقليم، اليوم، أن عنصرين من القوات الأرمينية قتلا وجرح 14 في غارة جوية من مسيرة أذرية، مستنكرة «الانتهاك الصارخ لوقف إطلاق النار».

ودعت يريفان المجتمع الدولي إلى وقف تصرفات أذربيجان «العدوانية» في ناغورني قره باغ، في بيان لوزارة الخارجية الأرمينية.

في الجانب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع الأذرية مقتل مجند إثر «إطلاق نار كثيف» استهدف موقعاً للجيش في منطقة لاتشين العازلة بين الحدود الأرمينية وناغورني قره باغ.

التوتر الشديد انعكس عبر توقيع زعيم الانفصاليين في ناغورني قره باغ أرايك هاروتيونيان، الأربعاء، مرسوماً يعلن تعبئة عسكرية جزئية في هذه المنطقة، بحسب موقع الرئاسة.

وأسفرت الحرب الأخيرة عن مقتل نحو 6500 شخص وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية.

وفي إطار اتفاق الهدنة، تخلّت أرمينيا عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، ونشرت روسيا قوة لحفظ السلام قوامها نحو ألفي عسكري مكلفين مراقبة التقيّد بالهدنة الهشة.

واعتبرت أرمينيا اتفاق وقف إطلاق النار إهانة وطالبت العديد من أحزاب المعارضة استقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان لتقديمه الكثير من التنازلات لباكو.

وبوساطة من الاتحاد الأوروبي تجري الدولتان مفاوضات للتوصل إلى معاهدة سلام.