أعلنت وزارة الطاقة الإكوادورية، أمس، أن إنتاج النفط في الإكوادور بلغ «مستوى حرجاً»، وسيتوقف في غضون 48 ساعة، في حال استمرت الاحتجاجات والحصار في البلاد.
وتابعت الوزارة في بيان: «في حال استمر هذا الوضع، سيتوقف إنتاج البلاد من النفط في أقل من 48 ساعة. فقد أدّى التخريب والاستيلاء على الآبار وإغلاق الطرق، إلى منع نقل الإمدادات والديزل اللازم لمواصلة عمليات الإنتاج».

وأصبح إنتاج النفط عند مستوى حرج بعد قرابة أسبوعين من احتجاجات السكان الأصليّين ضد غلاء المعيشة، والتي تخلّلها إقامة حواجز وإغلاق طرق في 19 من أصل 24 مقاطعة في البلاد، وفقاً للوزارة.

وأردفت الوزارة: «اليوم تُظهر الأرقام انخفاضاً بأكثر من 50% في الإنتاج»، الذي بلغ، حتى 12 حزيران، حوالى 520 ألف برميل يومياً.

يُشار إلى أنّ الإكوادور تمتلك موارد هيدروكربونية كبيرة، ويُعتبر النفط المُنتج الرئيسي الذي تصدّره البلاد.

أسعار المحروقات
وفي محاولة لاحتواء الوضع، أعلن رئيس الإكوادور، غييرمو لاسو، أمس، خفض أسعار المحروقات بنسبة تقلّ عن مطالب السكان المتظاهرين.

وقال الرئيس الإكوادوري خلال كلمة متلفزة: «قررت خفض أسعار الوقود بعشرة سنتات (من الدولار) للغالون (3.78 ليترات)، وسعر الديزل أيضاً بعشرة سنتات للغالون».

وبذلك سيتراجع سعر الديزل إلى 1.80 دولار، وسعر الوقود إلى 2.45 دولار، في حين يطالب «اتحاد الشعوب الأصلية في الإكوادور» (كوني) بخفض سعر المحروقات إلى 1.50 و2.10 دولار.

وفي غضون أقلّ من سنة، ارتفع سعر الديزل بنسبة 90 % إلى 1.90 دولار، وسعر الوقود بنسبة 46 % إلى 2.55 دولار.

وأكد الرئيس لاسو، بعد ساعات على استئناف البرلمان نقاشاً حول احتمال إقالته، أنّ «الإكوادوريين الساعين إلى الحوار سيجدون حكومة تمدّ يدها. أمّا الساعون إلى الفوضى والعنف والإرهاب فسيجدون قوة القانون».

ومنذ بدء التظاهرات في 13 حزيران، سقط ستة قتلى وعشرات الجرحى في أعمال العنف. ويُصيب الشلل جزءاً كبيراً من العاصمة كيتو، فيما تسدّ حواجز عدّة مداخلها. كما حاول المتظاهرون مرّتين، الخميس والجمعة، الدخول إلى حرم الجمعية الوطنية، إلا أن القوى الأمنية صدّتهم.