أعلنت مصادر مطّلعة لوكالة «رويترز»، أمس، أنّ وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، ستزور كوريا الجنوبية الشهر المقبل لإجراء محادثات بشأن ارتفاع التضخم والعقوبات ضد روسيا، واحتمال فرض عقوبات أخرى على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي.
وتابعت المصادر أنّ يلين ستلتقي مع كبار المسؤولين الكوريين الجنوبيين، في إطار جولة في آسيا لحضور اجتماع المسؤولين الماليين من مجموعة العشرين.

ورفض متحدّث باسم وزارة الخزانة الأميركية التعليق.

لم يتم بعد الانتهاء من تفاصيل الزيارة، ولكن يلين قد تُجري محادثات مع وزير خارجية كوريا الجنوبية، بارك جين، ووزير المالية، تشو كيونج هو، لمناقشة موضوع كوريا الشمالية، حيث يشعر مسؤولو المخابرات على جانبَي المحيط الهادي بالقلق، من أنها تستعد لإجراء أوّل تجربة نووية لها منذ خمس سنوات.

بدورها، ذكرت وسائل إعلام رسمية، أمس، أنّ الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أمَرَ بتعزيز القدرات الدفاعية، مع اختتام اجتماعه مع كبار المسؤولين العسكريين، مما أثار تكهّنات في كوريا الجنوبية بأن بيونغ يانغ قد تضيف أسلحة نووية تكتيكية إلى ترسانتها.

وقال بارك، في مؤتمر صحافي في الأسبوع الماضي، بعد اجتماعه مع نظيره، أنتوني بلينكن، إنّ الحليفَين «بحاجة إلى الضغط من أجل جعل مجلس الأمن الدولي يُصدر قراراً جديداً لمواجهة استفزاز كوريا الشمالية»، وإنّ بيونغ يانغ «ستواجه موقفاً موحداً وحازماً من قبل التحالف والمجتمع الدولي إذا أجرت التجربة».

وقال مصدر إن يلين تعتزم أيضاً، خلال زيارتها لسيول، مناقشة فعالية العقوبات الشاملة المفروضة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وسيكون لمناقشة الظروف الاقتصادية أهمية كبيرة، مع مواجهة واشنطن وسيول صعوبة في خفض معدّلات التضخم التي أغضبت المستهلكين.