كشف مسؤول عسكري صيني، اليوم، أنّ جيش بلاده أجرى تدريبات قتالية في البحر والمجال الجوي المحيط بتايوان.
وجاء الإفصاح عن هذه التدريبات في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس، خلال زيارته اليابان، أنّ بلاده «ستتدخل عسكرياً إذا هاجمت الصين تايوان».

وفي الإطار، قال متحدّث باسم الجيش الصيني، لم يُذكر اسمه، إنّ التدريبات قرب تايوان «جاءت أثناء زيارة الرئيس بايدن للمنطقة»، وفق صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

كما أشار إلى أنّ التدريبات «كانت بمثابة تحذير رسمي للولايات المتحدة بشأن تواطؤها مع تايوان».

وتاريخياً، كانت جزيرة تايوان جزءاً من الأراضي الصينية، إلا أن الطرفَين يشهدان خلافات متزايدة ترسّخت بعد الحرب الأهلية الصينية بين «الحزب الشيوعي الصيني» و«حزب الكومنتانغ» اليمينيّ، عندما اختار هذا الأخير الجزيرة كنقطة انسحاب له أثناء خسارته للحرب، وفرض حكماً عرفيّاً طويلاً عليها. وقد عرفت الجزيرة تاريخياً دعماً متواصلاً من واشنطن، التي ترى فيها فرصة لاحتواء الصين في منطقة المحيط الهادئ.

وقد دفع ذلك ببكين، المصرّة على إعادة توحيد الجزيرة تحت مبدأ «الصين الواحدة»، إلى تكثيف الضغوط العسكرية والديبلوماسية خلال العامَين الماضيين، للتأكيد على مطالبها بالسيادة على الجزيرة، وإعادة ضمّها إلى البر الرئيسي، في وقت يصرّ «الحزب الديموقراطي التقدّمي»، الذي تتولّى رئيسته تساي إنغ ون، رئاسة تايوان منذ عام 2016، على استقلال الجزيرة بالاتّكاء على الدعم الأميركي.