حذّر الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم من طوكيو، أنّ الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان عسكرياً، في حال غزت بكين الجزيرة ذات الحكم الذاتي، مشيراً إلى أن الصين «تلعب بالنار».
وردّاً على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخّل عسكرياً في حال حاولت الصين السيطرة على الجزيرة بالقوة، أكّد بايدن: «هذا هو التعهّد الذي قطعناه على أنفسنا»، مضيفاً: «كنا موافقين على سياسة الصين الواحدة، ولكن فكرة أن تُؤخذ تايوان بالقوة هي بكل بساطة غير ملائمة».

وأردف بايدن أنّ الصينيين «يلعبون بالنار في الوقت الحالي، عبر التحليق بالقرب من تايوان، وكل المناورات التي يجرونها».

وأدلى الرئيس الأميركي بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، عقب اجتماع مطوّل في طوكيو، في إطار جولته الآسيوية التي بدأت الخميس الماضي، على أن تستمرّ لخمسة أيام، في محاولة لإثبات أن واشنطن لا تزال مهتمة بمنطقة المحيط الهادئ، ومستعدّة لمواجهة النفوذ الصيني فيها.

ومن جانبه، أعلن كيشيدا أنّ اليابان والولايات المتحدة «ستراقبان أنشطة البحرية الصينية الأخيرة، فضلاً عن التحركات المرتبطة بالتدريبات المشتركة بين الصين وروسيا».

وتابع: «نعارض بشدة محاولات تغيير الوضع القائم بالقوة في بحر الصين الشرقي، وبحر الصين الجنوبي»، مؤكداً: «اتفقنا على التعامل مع مختلف القضايا المتعلقة بالصين معاً، بما في ذلك حقوق الإنسان».

«ثمن طويل الأمد»
كما توجّه بايدن، في كلمته، إلى روسيا أيضاً، معتبراً أنها «يجب أن تدفع ثمناً طويل الأمد، بسبب وحشيّتها في أوكرانيا»، على حدّ زعمه، وذلك «من خلال العقوبات التي تفرضها عليها الولايات المتحدة وحلفاؤها».

وتابع: «الأمر لا يقتصر على أوكرانيا فقط، لأنه إذا لم يتم الإبقاء على العقوبات على مستويات عدة، فأي رسالة سنوجّهها إلى الصين حول الثمن الذي ستدفعه، في حال محاولتها السيطرة على تايوان بالقوة؟».

وبالرغم من أنّ بايدن توقّع أن مثل هذا الغزو «لن يحدث»، إلا أنه أعلن أن الأمر متعلّق بـ«مدى قدرة العالم على جعل الصين تُدرك الثمن الذي سيتوجّب عليها دفعه في حال تفكيرها بالغزو».