سيزور وزير الخارجية الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، الصين، يوم غد، في مسعى لتعزيز العلاقات مع أكبر شريك اقتصادي لبلاده وسط أزمة مالية متفاقمة تواجهها حكومة إسلام أباد.
وأشار بيان الخارجية الباكستاني إلى أن زرداري سيلتقي نظيره الصيني وانغ يي، وإلى أن المحادثات ستتناول بشكل محدد «تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي».

بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، إن الهدف من الاجتماع هو «تعزيز التعاون الاستراتيجي» بين البلدين.

وتُعَد بكين أحد أبرز شركاء إسلام أباد، وقد أبدت استعدادها للمساهمة في خطة إنقاذية لجارتها التي تشهد أزمة مالية كبرى وترزح تحت وطأة دين هائل، ما أدى إلى شحّ في احتياطاتها من العملات الأجنبية وتضخم متسارع.

ومنذ عام 2013، تضخّ الصين مليارات الدولارات على المواصلات والطاقة والبنى التحتية في إطار مشروع «الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني».

وتجري باكستان مفاوضات مع الصندوق في العاصمة القطرية الدوحة لتحرير مبلغ ستة مليارات دولار في إطار قروض تم التعهّد بتقديمها في عام 2019، علماً بأن هذه العملية شهدت تباطؤاً من جراء المخاوف المرتبطة بوتيرة الإصلاحات الاقتصادية في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.

وفيما تبلغ قيمة ديون باكستان المستحقة للصين 18.4 مليار دولار، بحسب صندوق النقد الدولي، شكّل التدهور الاقتصادي أحد العوامل التي أدت إلى إطاحة رئيس الوزراء السابق عمران خان، لكن الحكومة الجديدة برئاسة شهباز شريف تواجه حالياً مهمة شاقة تكمن في تأمين التمويل اللازم لدعم اقتصاد البلاد.