بعد مرور ما يقارب الثلاثة أشهر على بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وما رافقها من عقوبات اقتصادية خانقة فرضها الغرب على موسكو بهدف ردعها وحثها على إيقاف عمليّتها، خرجت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، اليوم، لتقول إنّ بلدها يواجه «وضعاً اقتصادياً شديد الصعوبة»، بعد أن سجّل التضخم معدّلاً سنوياً بلغ تسعة في المئة في نيسان، وهو الأعلى منذ بدء التقديرات الرسمية في أواخر الثمانينات.
وقالت تراس لشبكة «سكاي نيوز»: «نحن في وضع اقتصادي شديد الصعوبة. نواجه بعض الرياح المعاكسة العالمية الخطيرة جداً، والتضخم مرتفع للغاية».

وفي السياق نفسه، انكمش الاقتصاد الياباني لأول مرة منذ فصلَين في الفترة بين كانون الثاني وآذار، إذ أثّرت قيود مكافحة «كوفيد-19» سلباً على قطاع الخدمات، في حين خلقت
زيادة أسعار السلع المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، المزيد من الضغوط، الأمر الذي أثار مخاوف من تباطؤ مطوّل.

ويمثّل هذا التراجع تحدياً لاتجاه رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، لتحقيق النمو وتوزيع الثروة وفقاً لجدول أعمال «الرأسمالية الجديدة» الخاص به، كما يعزّز مخاوف من فتور النموّ وارتفاع التضخم.

وكشفت البيانات أنّ ثالث أكبر اقتصاد عالميّ تراجع على أساس سنوي واحداً في المئة بين كانون الثاني وآذار، وهو ما يقلّ عن توقعات المحلّلين بانخفاضه 1.8 في المئة. وكشفت بيانات مكتب الحكومة أن هذا يعني انخفاضاً على أساس فصليّ بنسبة 0.2 في المئة، مقارنةً مع
توقعات السوق بانخفاض نسبته 0.4 في المئة.

وبالنسبة للسنة المالية 2021 بأكملها والمنتهية في آذار، حقّق الاقتصاد نمواً بنسبة 2.1 في المئة وهي أول زيادة في ثلاثة أعوام.

وقال وزير الاقتصاد، دايشيرو ياماجيوا، إنه من غير المتوقع أن يعود الاقتصاد إلى مستويات ما قبل الجائحة، لكن من المرجح أن يكون المزيد من الانخفاض محدوداً.