أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن طهران تنتظر رد الولايات المتحدة على «الحلول» التي تمت مناقشتها مع مفاوض الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، المكلف تنسيق المباحثات بشأن الملف النووي الإيراني من أجل الخروج من الطريق المسدود والعودة إلى اتفاق 2015.
جاء ذلك عقب إجراء مورا محادثات استمرت يومين مع كبير المفاوضين للجمهورية الإسلامية، علي باقري كني، في طهران الأسبوع الماضي، ما دفع بالاتحاد الأوروبي إلى القول إن المفاوضات «أعيد فتحها».

وأضاف زاده، خلال مؤتمر صحافي عقب المشاورات بين إيران ومنسق محادثات فيينا، إنه «تم إجراء اتصال هاتفي بين جوزيب بوريل وأمير عبد اللهيان، وقرر استكمال المحادثات مع زيارة السيد مورا إلى طهران»، وفق وكالة «مهر» للأنباء.

وأكّد أن «إيران عرضت بعض الحلول التي اقترحتها، وإذا اتخذ الجانب الأميركي قراره السياسي واستجاب لها، فيمكننا القول إننا سنكون على وشك العودة إلى فيينا. ولحد الآن لم نتلق أي إجابات».

في المقابل، تبنّت واشنطن نبرة أقل تفاؤلاً إذ قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركي، نيد برايس، قبل يومين: «في هذه المرحلة، ما زال الاتفاق غير مؤكد»، مضيفاً: «الأمر متروك لإيران لتقرر ما إذا كانت تريد إبرام اتفاق بسرعة».

وفي السياق نفسه، أكد خطيب زاده أن «الدور الروسي بالمفاوضات النووية في فيينا، كان إيجابياً».

وقال إنه لا يعلق على بعض التغريدات، بل «الموقف الرسمي الروسي سمعناه على لسان وزير الخارجية، سيرغي لافروف، كما عبر وزير خارجيتنا عن الموقف الإيراني الحريص على مصالح البلد».

وأضاف: «الأزمة الأوكرانية بالتأكيد تلقي بظلالها على الدور الروسي في المفاوضات، وتقلل من نشاطاته بهذا الشأن».

وكانت هذه المفاوضات الرامية إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي أبرم عام 2015 بين إيران والقوى العظمى وحمل إيران على الامتثال التام له، متوقفة منذ حوالي شهرين.