اعتبر بوريل أن الضغوط الديبلوماسية «آخر ما تبقّى في الجعبة» لإنقاذ المحادثات
على الجهة الإيرانية، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، مصطلح «الجمود» لوصْف وضع محادثات فيينا، لكنّه في الوقت نفسه ألقى باللوم على الولايات المتحدة في وقف هذه المحادثات. وقال إنه تمّ التوصّل إلى نتيجة بين إيران ومجموعة «4+1»، مضيفاً أن «النصّ قد تمّ الاتفاق عليه بيننا ويتعيّن على الولايات المتحدة الردّ على النقاط القليلة المتبقّية». وفي إشارة إلى زيارة مورا لطهران، قال خطيب زاده في مؤتمره الصحافي، أمس، إن وجوده «يُظهر أنّنا واصلنا متابعة المحادثات بالطريقة الصحيحة». كما أعلن عن «زيارة مرتقبة» لأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، لإيران، التي ستكون محطّة من ضمن دول عدّة، من بينها ألمانيا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى. ومن المتوقّع أن يناقش آل ثاني، خلال لقاءاته، الجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي، وأمن الطاقة في أوروبا.
في هذه الأثناء، أعلن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس، في حديث إلى صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أنه بصدد العمل على إيجاد «حلّ وسط» لوضع نهاية للمأزق الذي تواجهه محادثات إحياء الاتفاق النووي. ووصف زيارة مورا لطهران بأنها «الرصاصة الأخيرة»، معتبراً أن الضغوط الديبلوماسية «آخر ما تبقّى في الجعبة» لإنقاذ المحادثات. وليس واضحاً ما يقصده بوريل بحديثه عن «حلّ وسط» لتسوية مشكلة الحرس الثوري، لكن ذلك قد ينطوي على خيارَين: الأوّل، أن يتمّ رفع صفة الإرهاب عن الحرس، على أن تبْقى العقوبات على قطاعاته الأمنية والاقتصادية؛ والثاني، أن يُسحب من «القائمة السوداء» الأميركية، على أن يتمّ الإبقاء على «فيلق القدس» في هذه القائمة، الأمر الذي كانت قد رفضته طهران في وقت سابق.