أعلن وزير القوّات المسلّحة البريطاني، جيمس هيبي، اليوم، أنه لا يعتقد أن هناك تهديداً وشيكاً بالتصعيد في الحرب في أوكرانيا، رافضاً تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ومعتبراً أنها «نوع من الصلف».
يأتي هذا بعدما دعا لافروف العالم، في وقت سابق، ألا يقلّل من احتمال مخاطر اندلاع صراع نووي، معتبراً أنّ إمداد حلف شمال الأطلسي أوكرانيا بالأسلحة يعني، ضمناً، أن التحالف الغربي مشارك في حرب بالوكالة مع روسيا.

وتابع هيبي لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»: «شكّل هذا النوع من الصلف العلامة الفارقة للافروف خلال فترة الخمسة عشر عاماً في منصب وزير الخارجية الروسي، ولا أعتقد أن هناك حالياً أي تهديد وشيك بالتصعيد».

وأردف: «ما يفعله الغرب لدعم حلفائه في أوكرانيا مخطّط له بصورة حسنة للغاية. وكل شيء نفعله مُقاس لتجنّب مواجهة مباشرة مع روسيا».

وفي تصريحات لقناة تلفزيون «سكاي نيوز»، أكّد هيبي أنّ حلف شمال الأطلسي الذي يعزّز جناحه الشرقي لا يقدّم مساعدات عسكرية لأوكرانيا باعتباره منظّمة.

وأوضح: «بالرغم من أنّ الكثير من الدول المانحة هي من حلف شمال الأطلسي، فإنّ كثيراً منها من خارجه. ليس حلف شمال الأطلسي هو الذي يقدّم المساعدات العسكرية».

ولدى سؤاله عن احتمال أن تستخدم روسيا سلاحاً نووياً تكتيكياً، ردّ هيبي أنّ احتمال حصول مثل هذا التصعيد «ضئيلٌ حدّ التلاشي».

كذلك، اعتبر هيبي أنه «لأمر مشروع تماماً أن تضرب أوكرانيا خطوط الإمداد وإمدادات الوقود الروسية»، معترفاً بأنّ مدى الأسلحة التي يقدّمها المجتمع الدولي حالياً لكييف، يتيح لها استخدامها في روسيا.

وأردف لـ«راديو تايمز»: «هذه ليست مشكلة. دول كثيرة حول العالم تستعمل عتاداً استوردته من دول أخرى، وعندما يتم استخدام هذه القطع، يجب ألا تلوم الدولة التي صنّعتها، بل الدولة التي أطلقتها».