أعلن الكرملين، اليوم، أنّ المفاوضات التي جرت بين الوفدَين الروسي والأوكراني في اسطنبول، أمس، لم تفضِ إلى نتائج «واعدة جداً»، مشيراً إلى أنه لم يتمّ أيضاً إحراز أي «تقدّم».
في الإطار، أكّد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحافيين، أنه: «في الوقت الراهن، لا يمكننا التحدّث عن أي نتائج واعدة جداً أو تقدّم من أي نوع. لايزال هناك الكثير من العمل لإنجازه».

لكنه اعتبر أن هنالك مؤشّر «إيجابي»، وهو أنّ الجانب الأوكراني «بدأ أخيراً بصياغة اقتراحاته بشكل ملموس وجعلها خطّية»، متابعاً: «نحرص على تجنّب الإدلاء بتصريحات علنيّة بخصوص جوهر المواضيع التي يجري بحثها في المفاوضات، لأننا نعتقد بأن المفاوضات يجب أن تجري بعيداً عن الأضواء».

واللافت، أن هذه التصريحات تتناقض مع الأجواء الإيجابية التي عبّر عنها مسؤولون روس شاركوا في المحادثات التي جرت أمس في اسطنبول.

ففي ختام المحادثات، أعلن نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فورمين، أمس، أن موسكو «ستقلّص بشكل جذريّ أنشطتها العسكرية في اتجاه كييف وتشرنيهيف في شمال البلاد»، مشيراً إلى أنه سيتمّ قريباً «درس الاقتراحات الواضحة التي قدّمتها أوكرانيا قريباً جداً، وعرضها على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بهدف التوصل إلى اتفاق».

وقوبلت الوعود الروسية بتشكيكات غربية، ولا سيما من واشنطن التي أعلنت أن موسكو تعيد على الأرجح «تموضع قواتها، ولا تنوي الانسحاب».