تعلو حظوظ المبادرة التركية لدى الجانبَين الروسي والأوكراني؛ فالأول لا يبدي ممانعةً، فيما يطالب الثاني بأن تكون أنقرة، التي حلَّ وزير خارجيتها، أحمد جاويش أوغلو، ضيفاً في لفيف، يوم أمس، ضامناً لأيّ اتفاق محتمل مع موسكو. وإذ يُصرّ الجانب الروسي على مسألة حياد كييف، وهي فكرة لا تمانعها هذه الأخيرة، إلّا أن موقفها من مجمل الشروط الروسية، وأهمّها الاعتراف بالقرم روسيّة، لم يتّضح بعد. وعلى خطّ الدبلوماسية أيضاً، تتوثّب الإمارات للقيام بدور الوسيط في حلّ الأزمة، وهو ما قاد وزير خارجيتها، عبد الله بن زايد، إلى موسكو، أمس، في ظلّ ارتفاع منسوب القلق الخليجي ممّا يعنيه الدعم الأميركي لـ»الحلفاء»