أعلنت مصادر مطّلعة لـ«صحيفة جنوب الصين الصباحيّة»، أمس، أنّ الصين وافقت على تنظيم زيارة لمفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، إلى منطقة شينجيانغ، وتفحّص ظروف عيش مسلمي «الإيغور». وجاء التأكيد على هذه الموافقة، اليوم، من قبل وزارة الخارجية الصينية التي أكّدت على ضرورة أن تكون الزيارة «ودّية»، لا بهدف إجراء أي تحقيق سيصدر عنه تقرير «ذو أحكام مسبقة» عن أحوال المنطقة.
ووفق ما أكّدت إحدى المصادر للصحيفة الصينية، فإن بكين وافقت على هذه الاستضافة في النصف الأول من هذا العام، إنّما بعد انتهاء الألعاب الأولمبية، علماً أنه يتمّ التفاوض حول إجراء هذه الزيارة منذ أيلول عام 2018.

وتكمن أهمية الزيارة إلى هذا الإقليم، في كونه من أبرز النقاط التي يلجأ إليها الغرب لانتقاد بكين، إذ يتمّ الترويج باستمرار لوجود «مخيّمات تعذيب» يتمّ فيها احتجاز مليون مواطن من المنتمين إلى عرقية «الإيغور»، وجعلهم يعملون بالسخرة، ووصل الأمر بواشنطن حدّ وصف ما تزعم أنه يحصل في الإقليم بـ«الإبادة الجماعية».

وأخيراً، تذرّعت واشنطن، إلى جانب دول غربية أخرى، بـ«انتهاك حقوق الإنسان» في الإقليم، إلى جانب قضايا أخرى، لمقاطعة الألعاب الأولمبية الشتوية ديبلوماسياً.

في سياق متّصل، طالبت بكين من مكتب المبعوثة باشليه، بالامتناع عن نشر تقرير عن الإقليم قبل الألعاب الأولمبية، كما كانت واشنطن قد طلبت منها. ولم يصدر حتى الآن أي ردّ من المكتب، بحسب الصحيفة.

من جهتها، تنفي الصين هذه الاتهامات، وتعتبر أنها تندرج في إطار الحملة الدعائية الغربية عليها، لاسيما أن «الإقليم يشهد نموّاً كبيراً، وتحسّناً في ظروف عيش السكان»، مؤكدةً أنّ ما تقوم به في الإقليم هدفه محاربة التطرّف والانقسام، ورافضةً التدخل في شؤونها الداخلية.