أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، أنّ بلاده تريد المسار الديبلوماسي وليس الحرب، بعد الدعوة الأميركية للعودة إلى طاولة المفاوضات والامتناع عن غزو أوكرانيا.
وقال لافروف في مقابلة أُذيعت على عدّة محطات إذاعية وتلفزيونية روسية: «لقد اخترنا طريق الديبلوماسية منذ عقود عديدة، علينا أن نعمل مع الجميع، هذا هو مبدؤنا».

وأضاف «إذا تُرك الأمر لروسيا، لن تكون هناك حرب. نحن لا نريد الحرب. لكننا لن نسمح أيضاً بأن يُستخفّ بصلافة بمصالحنا، أو بتجاهلها».

وحشدت روسيا نحو 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية منذ نهاية عام 2021، وفقاً لتقديرات الغرب الذي يرى في ذلك استعداداً لغزو أوكرانيا الموالية له.

لكنّ روسيا تنفي التخطيط للغزو وتعتبر نفسها مهدّدة بسبب توسّع حلف شمال الأطلسي منذ 20 عاماً، والدعم الغربي المقدّم لأوكرانيا.

وطالبت روسيا بإنهاء سياسة توسيع الحلف الأطلسي، وبعدم ضم أوكرانيا لعضويّته، والعودة إلى ما كان عليه الانتشار العسكري الغربي عام 1997.

من جهتهما، رفض كلّ من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي رسمياً مطالب موسكو الأربعاء، لكنهما تركا الباب مفتوحاً أمام المفاوضات بشأن فرض قيود متبادلة على نشر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى من القوّتيْن النوويّتيْن المتنافستَيْن في أوروبا، وكذلك على المناورات التي تُنفّذ بالقرب من حدود كلّ طرف.