أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، اليوم، أنّ الوضع بشأن أوكرانيا متوتّر جداً، معتبراً من جهة أخرى أنّ الحوار مع روسيا «لا يزال ممكناً».
وأضاف لإذاعة «آر.تي.إل»: «الأمر يعود إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ليحدّد إذا كان يريد التشاور أم المواجهة».

من جهته، أكّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أنه سيسعى إلى الحصول على توضيح بشأن نوايا روسيا تجاه أوكرانيا، في مكالمة هاتفية مع بوتين اليوم، وسط تخوّف ممّا يروّج الغرب إلى أنه «غزو روسي محتمل لأوكرانيا».

وحالياً، تتّجه الأنظار إلى الموقف الذي ستُعلنه روسيا من الردود الأميركيةــ«الأطلسية» التي تسلّمتها أخيراً، على ورقتها للضمانات الأمنية المطلوبة على حدودها، والتي يبدو حتى الآن التشاؤم الروسي واضحاً إزاءها، ولا سيّما عقب إعلان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّها «لا تبعث على الأمل إلّا في ما يتّصل بمسائل ثانوية».

وبعد ازدياد حدّة التوترات بين موسكو وكييف المدعومة من الغرب، أصدرت وزارة الخارجية الروسية في 17 كانون الأول، مشروع اتفاقية حول ضمانات أمنية بين روسيا والولايات المتحدة ومشروع اتفاقية حول ضمان أمن روسيا والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، تشمل الحدّ من التوسّع الغربي باتجاه حدودها وعدم ضمّ أوكرانيا إلى الحلف والإبلاغ عن التدريبات الأمنية مسبقاً وغيرها.

وجرت مشاورات عدّة حول هذه الضمانات بين واشنطن وموسكو و«الناتو» في كييف، طالبت موسكو على أعقابها بردّ أميركي خطّي حول مطالبها، داعيةً إلى الالتزام بها بشكل كامل.

وبالفعل، تلقّت موسكو أمس رداً خطياً من واشنطن، اعتبر بلينكن أن واشنطن حدّدت فيه «مساراً ديبلوماسياً جاداً»، مشيراً إلى أنه «سيتحدّث مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في الأيام المقبلة للحصول على ردّ موسكو على الموقف الأميركي». وتوازياً مع الولايات المتحدة، أعلن حلف شمال الأطلسي أنه سلّم، بدوره، «مقترحات» خطية إلى موسكو.