تداولت وسائل إعلام روسية وعالمية، تعليقات لافتة من رجل الأعمال الروسي الشهير المقرب من الكرملين، يفغيني بريغوزين، على ما شهدته إفريقيا من انقلابات عسكرية أخيراً، وخاصة مع تقارير تفيد بتوسّع حضور شركة «فاغنر» الأمنية، التي يُزعم أنها مرتبطة به مباشرة.
الأخبار نُقلت عن صفحة على موقع «VK» الاجتماعي الروسي، قيل إنها الصفحة الرسمية لشركة بريغوزين «كونكورد للإدارة والاستشارات»؛ إذ نشرت الصفحة، التي لا يمكن التدقيق في تبعيتها، رداً نسبته إلى رجل الأعمال على سؤال صحافي حول انقلاب بوركينا فاسو الأخير.

وقال بريغوزين عن الانقلابات الأخيرة في إفريقيا: «ليس هناك ما يثير الدهشة في سعي العديد من الدول الإفريقية جاهدة لتحرير نفسها. لأن الغرب يحاول إبقاء سكان هذه البلدان في حالة شبه حيوانية. كل ما يفعله الغرب هناك هو الانخراط في المؤامرات، بيد ينشئون مجموعات إرهابية، ويقاتلونها باليد الأخرى، وللأسف، يفعلون ذلك بشكل سيئ للغاية».

واعتبر أن ما تشهده إفريقيا هو «ولادة حركة تحرّر جديدة. وقد ظهرت فيه بالفعل أسماء لامعة، بينهم فاوستين أركانج تواديرا، الذي عارض اللصوصية الدولية في جمهورية إفريقيا الوسطى، ولم يسمح للمنظمات المتطرفة بالاستيلاء على بلاده. وهناك ظاهرة أخرى مشرقة هي العقيد أسيمي غويتا، هو مثل تشي غيفارا إفريقي. بالإضافة إلى ذلك، لا يسعني إلا أن أذكر زعيم غينيا، مامادي دومبوا. والآن ظهر اسم جديد آخر في السماوات الإفريقية، اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا (...) لقد بدأت حقبة جديدة لإنهاء الاستعمار».

وختم بريغوزين جوابه المكتوب بالقول: «حان الوقت للعقيد. نشعر نحن الروس بهذه الفرضية بشكل خاص، لأن الزعيم الوطني لروسيا، فلاديمير بوتين، كان أيضاً عقيداً عندما بدأ عملية إعادة بناء القوة العظمى لروسيا التي دمرت في التسعينيات. أتمنى لهؤلاء الشجعان التوفيق والازدهار».