تلقّت موسكو، اليوم، رداً مكتوباً من قبل الجانب الأميركي على المطالب التي عرضتها خلال جولة المفاوضات الأخيرة بينها وبين واشنطن و«حلف شمال الأطلسي».
وتسلّم نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، من السفير الأميركي لدى موسكو، جون سوليفان، رداً مكتوباً، خلال زيارة الأخير إلى مقر وزارة الخارجية.

وقالت الوزارة، في بيان، إن سوليفان «سلّم رد الإدارة الأميركية الكتابي على مشروع المعاهدة الثنائية بشأن الضمانات الأمنية التي سبق أن قدمها الجانب الروسي».

وكان غروشكو قال للصحافيين إنه إذا تمّت مراعاة المقترحات الروسية «سيكون من المستحيل الاعتراض عليها لأن كل واحد منها يؤدي فعلاً إلى تعزيز الأمن، ورفع الضغط العسكري»، واصفاً المقترحات بأنها «تحول إلى طرق أكثر عقلانية لضمان الأمن بدلاً من خلق التهديدات والتهديدات المضادة التي تحدث الآن على ما يسمى بالجناح الشرقي».

كما أشار غروشكو إلى أنه من وجهة نظر الأمن العسكري تحوّلت «المناطق الهادئة» وعلى رأسها «دول البلطيق ومنطقة البحر الأسود» بسبب «توسع الناتو» إلى «منطقة تنافس عسكري لا يحتاجها أي من الجانبين»، وفق «تاس».

وفي المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن واشنطن حدّدت «مساراً دبلوماسياً جاداً» في الرسالة التي سلّمتها إلى موسكو، مشيراً إلى أنه «سيتحدّث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في الأيام المقبلة للحصول على ردّ موسكو على الموقف الأميركي».

وأفاد بلينكن بأن الرسالة أوضحت لموسكو أنّه بإمكان كييف اختيار حلفائها، متجاهلاً مطلباً روسياً بالحصول على ضمان بعدم انضمام أوكرانيا إلى «الناتو».

وبالتوازي، أعلن حلف شمال الأطلسي أنّه سلّم روسيا «مقترحات» خطية. وقال مسؤول في الحلف إنّ «الناتو نقل مقترحاته لروسيا بعد ظهر اليوم، بالتوازي مع الولايات المتحدة». وتمّ «تسليم الوثيقة للسفير الروسي في بلجيكا حيث مقرّ الحلف»، وفق وكالة «فرانس برس».

وكانت نشرت وزارة الخارجية الروسية في 17 كانون الأول 2021 مسودة اتفاقيتَين، بين موسكو وواشنطن بشأن الضمانات الأمنية، إضافة إلى إجراءات ضمان أمن روسيا مع الدول الأعضاء في «حلف شمال الأطلسي» (الناتو).

وتشمل الإجراءات المقترحة ضمانات بأن الناتو لن يتقدم شرقاً، وضمان عدم انضمام أوكرانيا ودول أخرى إلى الحلف، إضافة إلى عدم نشر أسلحة هجومية خطيرة، بما في ذلك الأسلحة النووية.