أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم، أنّ الولايات المتّحدة وضعت ما يصل إلى 8500 عسكري في حالة تأهّب قصوى استعداداً لاحتمال نشرهم في صفوف قوات «حلف شمال الأطلسي» (الناتو)، بعد إعلان الأخير أن دوله تستعد لوضع قوات احتياطية في حالة تأهّب، وأنها أرسلت سفناً ومقاتلات لتعزيز دفاعاتها في أوروبا الشرقية بذريعة «الأنشطة العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا».
وقال المتحدّث باسم البنتاغون، جون كيربي، إنّ «عدد العسكريين الذين وضعهم وزير (الدفاع) في حالة تأهب قصوى يصل إلى 8500 عسكري»، مشيراً إلى أنه «في الوقت الراهن لم يُتّخذ أيّ قرار بشأن نشر قوات خارج الولايات المتحدة» لكن «من الواضح جدّاً أنّه ليست لدى الروس حالياً نيّة لخفض حدّة التوتّر».

وفي سياق فرض عقوبات غبر مسبوقة على روسيا من قبل واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنه «ليس هناك أي اختلاف» مع الأوروبيين حول العقوبات، مضيفاً: «نعرف ذلك ويعرف ذلك خصوصاً الاتحاد الروسي»، من دون الإشارة إلى الخلافات الأخرى حيال سحب الديبلوماسيين من كييف أو إمدادها بالأسلحة.

وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أعلن أن التكتل لن يطلب سحب عائلات ديبلوماسييه من أوكرانيا كما فعلت الولايات المتحدة، مضيفاً أنه لا حاجة «للتهويل» فيما المحادثات مع روسيا لا تزال جارية.

وقال بوريل، خلال لقاء يجمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وتتخلله مشاركة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبر الفيديو: «لا أرى سبباً للتهويل طالما أن المحادثات جارية، إلّا إذا زوّدتنا الولايات المتحدة بمعلومات تُبرّر قرار مغادرة أوكرانيا.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أشارت أمس، إلى أن ألمانيا لم تعد شريكاً موثوقاً به للولايات المتحدة، بعد أن اختارت مصالحها الخاصة. وكمثال على ذلك، أشار الكاتب إلى عدم رغبة برلين في إمداد كييف بالأسلحة ورفضها مساعدة الدول الأخرى في ذلك، إضافة إلى اختلاف السلطات الألمانية والأميركية بشأن خط أنابيب الغاز «السيل الشمالي ـــ 2».