أعلن البيت الأبيض، أمس، أنّه لا تزال هناك أدوات مطروحة على الطاولة، في حال اضطرت الإدارة إلى التعامل مع ارتفاع أسعار النفط، الذي قد يهدد الانتعاش الاقتصادي.
وفي السياق، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي التابع للإدارة، إيميلي هورن، إنّ واشنطن تواصل «العمل مع الدول المنتجة والمستهلكة، وكانت لهذه الخطوات تأثيرات حقيقية على الأسعار، وفي النهاية لا تزال هناك أدوات أخرى مطروحة على الطاولة بالنسبة لنا، للتعامل مع ارتفاع الأسعار».

وتابعت: «سنواصل مراقبة الأسعار في ظل النمو الاقتصادي العالمي، وإشراك شركائنا في (أوبك+) على النحو المناسب».

يأتي هذا بعدما حثّت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في تشرين الثاني، بعضاً من أكبر اقتصادات العالم، من بينها الصين، على دراسة إمكانية الإفراج عن كميات من مخزونات نفطها الاستراتيجية، لوقف ارتفاع أسعار الطاقة العالمية.

آنذاك، وجّهت منظمة «أوبك+» تحذيراً شديد اللهجة إلى الدول التي تفكّر في اللجوء إلى احتياطيّاتها الاستراتيجية من النفط، وهي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان والصين، متعهدةً بـ«ردّ مناسب» على هذه الخطوة.

كما حذّر المنتجون في المنظّمة من أنهم سيردّون على الإفراج عن الاحتياطيات من خلال تأخير زيادة الإنتاج التي كانت محدّدة هذا الشهر وما بعده، ومن خلال «عكس مفاعيل الزيادات التي حصلت سابقاً».

وأمس، ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في أكثر من سبع سنوات، بفعل مخاوف من تعطّل محتمل للإمدادات، بعدما هاجمت قوات صنعاء أهدافاً داخل الإمارات الإثنين.