تعزز التصريحات الصادرة عن أنقرة، احتمال عودة المحادثات التركية ـــ الإسرائيلية حول نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر تركيا، بعد وقت قصير على رفع واشنطن دعمها لمشروع «EastMed» بين إسرائيل وقبرص واليونان.
إذ أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أنه يجري محادثات مع نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وأن الأخير قد يجري زيارة إلى تركيا.

ولفت إردوغان في حديث للصحافيين اليوم، إلى أن أنقرة «لا تزال مهتمة» بنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر تركيا، مضيفاً القول: «إذا تم نقله [الغاز الإسرائيلي] إلى أوروبا، فلن يتم ذلك إلا عبر تركيا (...) هل هناك أي أمل الآن؟ يمكننا الجلوس والتحدّث».

وسبق للطرفين في العام 2016، أن ناقشا هذا المشروع، لكن المفاوضات انهارت بعد توتر سياسي بين الطرفين. وخلال عهد دونالد ترامب، في البيت الأبيض، دعمت إدارته مشروع «EastMed» الذي كان يفترض أن ينقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر قبرص واليونان.

وقبل نحو أسبوع، أرسلت واشنطن ورقة غير رسمية إلى أثينا، توضح فيها أنها لن تدعم المشروع لأسباب «اقتصادية وبيئية»، إلى جانب كونه «مثيراً للتوتر» في شرق البحر المتوسط.

الأجواء الدافئة بين تركيا وإسرائيل عبّر عنها إردوغان بالقول اليوم: «لا يمكننا صنع السياسات بالقتال أو الشجار. علينا الحفاظ على السياسة ضمن خط السلام».

ولاقت تصريحات مسؤولين إسرائيليين، اليوم لوسائل إعلام عبرية، ما قاله إردوغان، إذ نقل صحافيون إسرائيليون تأكيدات من مسؤولين لم يكشفوا أسماءهم، أن «أي تقدم مع تركيا لن يكون على حساب العلاقات اللصيقة مع اليونان وقبرص».