أشار تقرير صدر عن المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان (SIGAR)، إلى أن هيئة الرقابة الأميركية الخاصة بأفغانستان، تنبّأت بالانهيار السريع للقوات الجوية الأفغانية، قبل أشهر من انسحاب الجيش الأميركي.
ووفق موقع «The Hill» الأميركي، يكشف التقرير الذي قدمه مكتب المفتش إلى وزارة الدفاع الأميركية في كانون الثاني من عام 2021، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيله قبل الأسبوع الماضي، أن «القوات الجوية الأفغانية كانت في حالة من الصراع حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك تحديات القيادة وإساءة استخدام الطائرات والاعتماد على المتعاقدين للحصول على الدعم».

كما ذكر التقرير أن «افتقار الولايات المتحدة والأفغان للتركيز على أنشطة الدعم غير القتالية لجناح البعثة الخاصة والقوات الجوية الأفغانية، يهدد بتطوير قدرة طيران أفغانية مستقلة ومستدامة ذاتياً».

وأضاف أن الغياب المحتمل لكل من المستشارين والمقاولين العسكريين قبل أن تتمكن القوات الجوية الأفغانية من تعيين وإدارة والحفاظ على قواتها، يعرّض الاستثمار الأميركي في القوات الجوية الأفغانية بأكمله للخطر».

كذلك، أورد التقرير الذي سبق الانسحاب بعدة أشهر، أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 8.5 مليار دولار لدعم القوات الجوية الأفغانية منذ عام 2010.

وفي الختام، أوصى مكتب المفتش، القوات الأميركية وقوات التحالف بالتنسيق لتنفيذ استراتيجيات التوظيف الرسمية وإجراءات تعيين الموظفين، وإعطاء الأولوية لأفراد الدعم ومتطلبات التدريب الخاصة بهم.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من أفغانستان في آب 2021، وفي الفترة التي سبقت الانسحاب، استولت حركة «طالبان» على مناطق استراتيجية من البلاد، ما أدى في النهاية إلى سقوط الحكومة الأفغانية.

وخلال الصراع الذي دام 20 عاماً، أنفقت واشنطن أكثر من 145 مليار دولار في محاولة إعادة بناء أفغانستان.