يتوجّه الرئيس الإيراني، ابراهيم رئيسي، إلى موسكو غداً، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما أفادت وكالة «فارس» الإيرانية.
من جهته، أعلن الكرملين أنّ الرئيس بوتين سيستقبل نظيره الإيراني رئيسي، للبحث في محادثات فيينا، الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وجاء في بيان الكرملين أنّ الرئيسين سيناقشان «مجموعة من القضايا المرتبطة بالتعاون الثنائي، بما في ذلك اتفاق عام 2015، الذي نصّ على تخفيف العقوبات المفروضة على طهران، مقابل تقييد برنامجها النووي».

واستؤنفت المحادثات لإنقاذ اتفاق عام 2015 الهادف إلى الحدّ من نشاطات إيران النووية، مقابل رفع العقوبات الأميركية عنها، في أواخر تشرين الثاني في فيينا، بعد توقّف دام خمسة أشهر، بمشاركة طهران والدول التي ما زالت طرفاً في الاتفاق، أي فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وروسيا والصين، فيما تُشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

وتهدف المحادثات إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاق، بعدما خرجت منه عام 2018 بشكل أحادي برئاسة دونالد ترامب آنذاك، وإعادة طهران إلى احترام التزاماتها بموجبه، علماً أن هذه الأخيرة كانت قد تراجعت عن التزاماتها بالتخفيف من الأنشطة النووية، إثر إعادة فرض العقوبات الأميركية عليها.

وحول التّقدم الذي تمّ إحرازه، أعلن المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أمس، أنه تمّ حلّ جزء كبير من نقاط الخلاف خلال الجولة الحالية من المحادثات، معتبراً أنّ حلّ المواضيع العالقة يتطلّب قراراً سياسيّاً من جانب واشنطن.