طلبت الأمم المتحدة، اليوم، تمويلاً قياسياً بلغ 41 مليار دولار، لتقديم مساعداتضرورية العام المقبل، لنحو 183 مليون شخص على مستوى العالم، من الذين حاصرهم الفقر والصراعات. وتشمل هذه المساعدات زيادة تمويل برنامجها في أفغانستان ثلاثة أضعاف.

وقالت الأمم المتحدة في مناشدتها السنوية، التي شهدت زيادة بنسبة 17% في التمويل السنويّ المطلوب، إن المجاعة ما زالت «احتمالاً وارداً مرعباً، يهدد 45 مليون شخص في 43 دولة، لاسيما أن الأحوال الجوية السيئة، الناتجة عن تغيّر المناخ، قلّصت إمدادات الطعام».

في السياق، أكد مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، للصحافيين: «أسباب هذه الاحتياجات معروفة بالنسبة لنا، وتشمل الصراعات طويلة الأمد، والاضطرابات السياسية والأزمات الاقتصادية. أما أزمة المناخ، فليست أزمة جديدة، لكنها تتطلّب انتباهاً أكبر، وبالطبع هناك جائحة (كوفيد-19) أيضاً».

وأضافت الأمم المتحدة أن الأزمات في أفغانستان وسوريا واليمن وإثيوبيا والسودان، هي الأزمات الخمس الأساسية التي تتطلّب أكبر نسبة تمويل، يتصدّرها 4.5 مليار دولار مطلوبة لأفغانستان، حيث «تتزايد الاحتياجات بشدّة».

وتابعت الأمم المتحدة أنه في إثيوبيا، التي تشهد صراعاً بدأ قبل عام، بين قوات الحكومة وقوات إقليم تيغراي، وامتدّ ليشمل إقليمَي أمهرة وعفر، نزح الآلاف، في حين دفع الصراع والجفاف وهجوم الجراد بالمزيد من السكان إلى شفا الهاوية.