حذّرت الولايات المتّحدة من أن لا حلّ عسكرياً للنزاع في إثيوبيا، ورأت أنّ الدبلوماسية هي الخيار الأول والأخير والأوحد، لوقف الحرب الدائرة في البلد الأفريقي.
وحضّ متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية «جميع الأطراف على الامتناع عن إطلاق خطابات تحريضية وعدائية، وعلى ضبط النفس واحترام حقوق الإنسان، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين».

وأشار إلى أنّه اطّلع على «التقارير التي تفيد بأنّ رئيس الوزراء أبيي أحمد هو اليوم في الجبهة، وعلى تلك التي نقلت عن رياضيين وبرلمانيين وقادة أحزاب ومناطق إثيوبيين رفيعي المستوى قولهم إنّهم سينضمون، بدورهم، إلى رئيس الوزراء في الخطوط الأمامية للجبهة».

يأتي هذا في وقت يقود رئيس الوزراء الإثيوبي، أبيي أحمد، عمليات على الجبهة، حيث تقاتل القوات الحكومية متمرّدي إقليم تيغراي في أقصى شمال البلاد، وفق ما أفادت وسائل إعلام تابعة للحكومة.

حظوظ ضئيلة
وفيما يبذل موفدون أجانب جهوداً حثيثة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، يبدو أنّ مؤشرات تحقيق اختراق على هذا الصعيد ضئيلة جداً. وبالرغم من أنّ الموفد الأميركي إلى إثيوبيا، لمّح الثلاثاء، عن «تقدم باتجاه التوصل إلى حل دبلوماسي بين الحكومة ومتمردي تيغراي»، إلا أنّه حذّر من أن تحبطه «التطورات المقلقة على الأرض».

في هذه الأثناء، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، «أطراف النزاع في إثيوبيا لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، لإنقاذ البلاد»، مشدداً على وجوب أن يتيح التوصل إلى وقف لإطلاق النار إجراء «حوار بين الإثيوبيين لحلّ الأزمة، والسماح لإثيوبيا بالمساهمة مرة أخرى في استقرار المنطقة».