منعت سريلانكا، اليوم، دخول سفينة صينية تحمل أسمدة عضوية تحتاج إليها البلاد بشدة على خلفية أنها «ملوّثة ببكتيريا ضارّة»، بحسب ادعاء السلطات في سريلانكا.
وقالت الحكومة السريلانكية، في بيان، إن الإدارة الوطنية للحجر الصحي النباتي فحصت عيّنة من حمولة سفينة صينية لم تحدّد هويتها و«أكدت وجود مواد عضوية بما فيها أنواع معينة من البكتيريا الضارة».

وأضاف البيان إن محكمة عليا للتجارة حظرت دفع أي مبالغ لشركة «طشينغداور سيوين بايوتيك غروب» لقاء 96 ألف طن من الأسمدة تحملها السفينة.

وكانت السلطات قد علّقت الصفقة التي تبلغ قيمتها 42 مليون دولار الشهر الماضي. لكن تقارير ذكرت أن الشحنة أرسلت ويفترض أن تصل إلى كولومبو.

ويأتي هذا الإجراء بينما تعاني سريلانكا من نقص في المواد الغذائية ناجم عن أزمة نقدية، ويؤكد المزارعون أن حظر الحكومة على الأسمدة الكيميائية قد يدمر محاصيلهم هذا العام.

وقالت سلطات الموانئ السريلانكية إن «وزارة الزراعة أمرتها السبت بمنع تفريغ السماد في أي ميناء وإبعاد السفينة الصينية التي لم يكشف مكان رسوها».

وطلبت سريلانكا في البداية الأسمدة العضوية من الصين، في إطار جهودها لتصبح أول دولة في العالم تمارس الزراعة العضوية بنسبة مئة بالمئة.

وكان يفترض أن تحلّ المغذيات النباتية العضوية القادمة من الصين محل المواد الكيميائية التي تم التخلص منها تدريجياً خلال موسم زراعة الأرز الرئيسي، الذي بدأ في 15 تشرين الأول.

وبعد احتجاجات للمزارعين الذين يخشون أن يؤثر التخلي عن المواد الكيميائية الزراعية بشكل خطير على المحاصيل، رفعت الحكومة الأسبوع الماضي الحظر على الأسمدة الكيميائية الذي فرض في أيار الماضي.