شن الجيش الإثيوبي، اليوم، غارتين على ما قالت الحكومة إنها منشآت يسيطر عليها المتمردون في تيغراي، هي سابع وثامن ضربة جوية على هذه المنطقة في الأسبوع الأخير.
وتشير الضربات، البعيدة عن ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي، إلى أن الجيش قد يكون بصدد توسيع عمليات القصف الجوي، التي أثارت انتقادات دولية وعرقلت رحلات للأمم المتحدة إلى المنطقة التي تهددها المجاعة.

وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإثيوبية، سلاماويت كاسا: «استُهدفت اليوم الجبهة الغربية لـ(ماي تسبري) التي كانت تُستخدم كمركز تدريب وقيادة عسكرية للجماعة الإرهابية جبهة تحرير شعب تيغراي، بغارة جوية».

وفي وقت لاحق قالت سلاماويت، إنه خلال العملية نفسها دمرت منشأة منفصلة في بلدة أدوا الواقعة شمالاً، تستخدم لصنع «معدات عسكرية» وبزات عسكرية زائفة يستخدمها مقاتلو الجبهة.

وتخوض حكومة رئيس الوزراء، آبي أحمد، حرباً ضد جبهة تحرير شعب تيغراي، منذ تشرين الثاني، على رغم أن تيغراي نفسها لم تشهد سوى قتال محدود، منذ نهاية حزيران، عندما سيطر المتمردون على جزء كبير من منطقة أقصى شمال إثيوبيا وقام الجيش بانسحاب كبير.

لكن القوات الجوية الإثيوبية شنت، الاثنين الماضي، غارتين على ميكيلي قالت الأمم المتحدة إنهما تسببتا في مقتل ثلاثة أطفال وإصابة عدة أشخاص بجروح.

ومنذ ذلك الحين، نفذت ثلاث ضربات أخرى على ميكيلي واستهدفت رابعة ما وصفته الحكومة بأنه مخبأ للأسلحة في بلدة أجبي على بعد نحو 80 كيلومتراً غرباً، وتتزامن الضربات مع تصاعد القتال في منطقة أمهرة جنوب تيغراي.

ووجهت قوى غربية انتقادات شديدة بعد هذه الغارات، ودانت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي «استمرار تصعيد العنف وتعريض المدنيين للخطر».