أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أمس، أن على فنزويلا وكولومبيا «تطبيع العلاقات بينهما»، مرحبّاً بمبادرة تقدّم بها مجلس الشيوخ في البلد المجاور، بتشكيل لجنة برلمانية ثنائية لتحسين العلاقات.
وكانت العلاقات الدبلوماسية قد قُطعت بين البلدين اللذين يتقاسمان حدوداً برية طولها 2200 كيلومتر، في العام 2019، بمبادرة من كراكاس، بعد اعتراف بوغوتا ونحو خمسين دولة أخرى بخوان غوايدو رئيساً انتقالياً لفنزويلا.

وتابع مادورو: «يجب أن نحلّ مشاكلنا، ونقوم بتنظيم العلاقات التجارية والإنتاجية والاقتصادية وتحسينها». وأضاف «يجب أيضاً أن نطبّع العلاقات القنصلية الدبلوماسية».

لكن نيكولاس مادورو اتّهم في الوقت نفسه الرئيس الكولومبي، إيفان دوكيه، بعدم تقديم مساعدة قنصلية للفنزويليين الذين يعيشون في كولومبيا، حيث لجأ حوالى مليونين من أصل ثلاثين مليون فنزويلي، بسبب الأزمة الاقتصادية في بلدهم منذ العام 2013.

كما دعا مادورو رجال الأعمال الكولومبيين إلى «استئناف استثماراتهم في بلده»، الذي يشهد أسوأ أزمة في تاريخه الحديث، مع تضخّم مفرط وسبع سنوات متتالية من الركود الاقتصادي.

وكانت الحدود بين البلدين مغلقة بالكامل تقريباً منذ العام 2015، بسبب الخلافات المتكررة بين الجارتين. لكن أخيراً، أعلنت كراكاس وبوغوتا إعادة فتح حدودهما البرية، من دون تطبيق ذلك فعلياً على الأرض.