أعلن رئيس وزراء اليابان الجديد، فوميو كيشيدا، للصحافيين أنه تحدث مع الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه ـــ إن، وحثّه على رد «مناسب» في ما يتعلّق بالنزاعات بين بلديهما، بما في ذلك التعويض عن «سخرة العمال الكوريين» خلال احتلال طوكيو لشبه الجزيرة الكورية.
وقال البيت الأزرق، مقر الرئاسة في كوريا الجنوبية، اليوم، إن مون صرّح بأنه أبلغ كيشيدا في أول محادثة هاتفية بينهما، بأن من المهم حل قضايا فترة الحرب بطريقة لا تسبب نزاعاً دبلوماسياً.

وهناك خلافات قديمة بين الدولتين الجارتين حول مزاعم إقليمية، وما حدث في فترة الحرب بينهما، بما في ذلك تعويض الكوريين الذين أُجبروا على العمل في الشركات اليابانية، وبيوت البغاء التابعة لجيش الاحتلال الياباني، خلال فترة الحكم الاستعماري لشبه الجزيرة الكورية من عام 1910 إلى عام 1945.

وفي أعقاب خلافات حول حكم قضائي أخير، يتّصل بقضية العمل القسري نشب نزاع بين البلدين حول قيود التصدير التي لم تُحل بعد.

وقال كيشيدا الذي تولى رئاسة الوزراء في الرابع من تشرين الأول، إنه أبلغ مون أن العلاقات الثنائية «في وضع صعب»، مضيفاً إنه طالب «برد مناسب» في ما يتعلق بقضايا مثل تعويضات فترة الحرب.

وفي حين أن كيشيدا لم يخُض في التفاصيل بهذا الشأن، قالت اليابان لوقت طويل إن مسألة التعويضات سوّيت بموجب معاهدة عقدت بين البلدين في عام 1965.

وفي أواخر أيلول، قضت محكمة في كوريا الجنوبية ببيع أصول تم الاستيلاء عليها من شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة اليابانية، لسداد تعويض لامرأتين خضعتا «للعمل القسري» خلال الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية، ما تسبب في زيادة تصدع العلاقات بين البلدين.