أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، عن رغبته في محاكمة الزعيم الانفصالي الكاتالوني كارليس بوتشيمون، الذي يعيش في المنفى في بلجيكا، وأُوقف في إيطاليا، هذا الأسبوع.
وقال سانشيز، في مؤتمر صحافي، اليوم، إن «من الواضح أن كارليس بوتشيمون يجب أن يمثل أمام العدالة وأن يُحاكم» بسبب تورطه في المحاولة الفاشلة لاستقلال كاتالونيا، عام 2017، والتي يلاحق بسببها في إسبانيا.



وكان بوتشيمون قد فرّ إلى بلجيكا، أواخر عام 2017، هرباً من الملاحقة القضائية بعد أن أجرت الحكومة الكاتالونية، التي كان على رأسها في ذلك الوقت، استفتاءً حظرته مدريد ثم أصدرت بنتيجته إعلان استقلال لم يدم طويلاً.

وأثارت هذه الحادثة أسوأ أزمة سياسية في إسبانيا منذ عقود، حيث تحرّكت الحكومة لمحاكمة الانفصاليين الكاتالونيين الذين أيدوا الاستقلال، وأصدرت أحكاماً بالسجن لفترات طويلة بحق تسعة منهم.

وعلى الرغم من إصدار عفو عن الجميع في وقت سابق هذا العام، لا تزال إسبانيا تطالب بمحاكمة بوتشيمون وآخرين بتهمة محاولة الانفصال.

وقال محامي بوتشيمون على «تويتر»، إن موكله العضو في البرلمان الأوروبي قد أُوقف في بلدة ألغيرو في سردينيا، الخميس، ومن المتوقّع أن يمثل أمام محكمة إيطالية لتنظر في أمر تسليمه إلى إسبانيا، حيث يواجه اتهامات بالتحريض على الفتنة.

وقال سانشيز: «هذه الحكومة تحترم جميع الإجراءات القضائية، سواء أكانت في إسبانيا أم في أوروبا أم في إيطاليا في هذه الحالة، وستمتثل لأي قرارات قضائية يتم اتخاذها».