اتفق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي على مواصلة العمل معاً بشكل وثيق، على الرغم من التوتر المتزايد بشأن الأزمة الدبلوماسية الناشئة عن قضية الغواصات.
وقالت رئاسة الوزراء البريطانية، اليوم، في بيان، إنهما «أعادا التأكيد على أهمية العلاقة بين المملكة المتحدة وفرنسا»، مشيرة إلى «الأهمية الاستراتيجية لتعاونهما الطويل الأمد في منطقة الهند والمحيط الهادئ وأفريقيا».

وعلى الجانب الآخر ،ذكرت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أن جونسون أعرب، في مكالمة هاتفية «جرت بمبادرة من الجانب البريطاني»، عن «نيته استئناف التعاون بين فرنسا والمملكة المتحدة وفقاً للقيم والمصالح المشتركة منها المناخ ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ ومكافحة الإرهاب وغير ذلك».

وبدوره، قال ماكرون، حسب البيان، إنه «في انتظار مقترحات» من قبل رئيس الحكومة البريطانية.

ويأتي ذلك على خلفية الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة، التي اندلعت أخيراً بين فرنسا من جانب، وأستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا من جانب آخر.

جاءت هذه الأزمة نتيجة إلغاء أستراليا صفقة غواصات مع فرنسا، وإبرامها صفقة ثلاثية جديدة للتعاون في المجال الدفاعي مع الولايات المتحدة وبريطانيا، ما دفع باريس إلى استدعاء سفيرَيها من كانبيرا وواشنطن في إجراء غير مسبوق.

وأجرى ماكرون قبل يومين مكالمة مع نظيره الأميركي جو بايدن، اتفقا خلالها على إطلاق عملية مشاورات معمّقة لاستئناف الثقة بين باريس وواشنطن.