دعا رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية محمد إسلامي، واشنطن خلال كلمته أمام المؤتمر السنوي الـ65 للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمسَوية فيينا، إلى إعادة النظر في استراتيجيتها ورفع كل العقوبات عن إيران وذلك خلال حديثه للمرة الأولى أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، وفق ما نقل عنه مندوب إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا، کاظم غریب آبادي، عبر «تويتر».
وقال إسلامي: «حان الوقت للولايات المتحدة لتصحيح السياسات الخاطئة وإزالة جميع العقوبات بطريقة عملية وفعّالة ويمكن التحقق منها»، مشيراً إلى تصميم إيران على متابعة برنامجها وأنشطتها و«لا شيء يمكن أن يوقف الأنشطة النووية الإيرانية السلمية».

وفي هذا السياق، أكّد أن على «الإدارة الأميركية التخلي عن إدمانها العقوبات الأُحادية الجانب واحترام القانون الدولي».



من جهة أخرى، تباحث إسلامي والمدير العام لشركة «روس اتم» الروسية حول توطيد العلاقات والتعاون في مجالات الطاقة النووية السلمية، وهو ما نقله آبادي أيضاً عبر «تويتر».

وعن اللقاء، قال آبادي إنه «الأول على هامش أعمال الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا»، واصفاً «نتائج اللقاء بـ«الإيجابية»، لافتاً إلى أن اللقاء تناول «تعزيز التعاون بين البلدين».



وفي المقابل، رأى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، أنه لا يزال هناك قضايا عالقة بين طهران والوكالة بشأن وجود «ذرات يورانيوم في مواقع إيرانية غير معلنة»، داعياً طهران مجدداً إلى التحرك فوراً من أجل تحديد مصير هذه القضايا وحلها.

وأكد غروسي أنه يرفع تقارير حول إيران «بانتظام إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق ورقابة الوكالة بموجب الاتفاق النووي»، ولكن منذ شهر شباط الماضي تأثرت هذه العملية «سلباً بسبب توقف إيران عن الالتزام بتعهداتها».

وأضاف غروسي أن الوكالة في ذلك الوقت، تمكّنت من الاستمرار في الوصول إلى معدات المراقبة المتعلقة بالاتفاق بعد توقيع اتفاقية ثنائية مع إيران، لكنّ الاتفاقية لم تعد قابلة للتنفيذ في الوقت الحالي، ونتيجةً لذلك، فقد تعرّضت القدرة التقنية للوكالة من أجل الحفاظ على استمرارية معلوماتها بشأن الأنشطة النووية الإيرانية للخطر.

وتابع أنه من المقرر أن يزور طهران قريباً لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين.