أعلنت «وكالة المتنزهات الوطنية»، أمس، أن أطقم مكافحة الحرائق عمدت إلى تغليف جذور بعض أشجار الـ«سيكويا» العملاقة، بأغطية مقاومة للنيران، ضمن محاولاتها لإنقاذ الأشجار الشاهقة الارتفاع، بما فيها الشجرة التي تحمل اسم «الجنرال شيرمان»، وهي أكبر شجرة في العالم.
(أ ف ب )

وقد أدّى الحريق الأخير، وهو واحد من عشرات الحرائق التي اندلعت في ولايات غربية في موسم الحرائق الذي بدأ مبكراً، إلى إغلاق متنزه «سيكويا الوطني» في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وحول خطورته، قالت المنظومة الاتحادية لمعلومات الحوادث «إنسويب»، إن الحريق الذي سُمّي «كيه.إن.بي كومبلكس»، ونجم عن اندماج حريقين آخرين، تضخّم وامتد على مساحة تزيد عن 11 ألف فدان.

من جهتها، أفادت «وكالة المتنزهات» في بيان: «تُجري أطقم العمل استعدادات في (منطقة عمالقة الغابة)، قبل أن تصل النيران إليها، بإزالة كل أنواع الوقود ووضع أغلفة حول بعض أشجار سيكويا الشهيرة، التي تميّز المنطقة الأكثر شهرة في (متنزه سيكويا الوطني)».

وتقول «خدمة المتنزهات»، إن شجرة «الجنرال شيرمان» هي الأطول بين ما يزيد على 2000 شجرة «سيكويا» أخرى في المتنزه، إذ يبلغ طولها 83 متراً، ليناهز ارتفاعها قبّة مبنى الكابيتول في واشنطن، كما يزيد قطرها عند القاعدة عن 11 متراً.

ولا ينمو هذا النوع من الأشجار، والتي يعود الكثير منها إلى أكثر من 3000 عام، إلا عند المرتفعات العالية للمنحدرات الغربية لجبال «سييرا نيفادا»، في كاليفورنيا. وهي تستطيع، بفضل لحائها السميك، الصمود أمام معظم الحرائق، والتغلب عليها.