نشرت شبكة «بلومبيرغ» الأميركية، تقريراً اليوم، يكشف تفاصيل عما أشيع عن خلافات بين الصف الأول من قادة حركة «طالبان» وصلت إلى حد العراك؛ وهي خلافات من شأنها تهميش الملا عبد الغني برادار، الذي تأمل واشنطن في أن يكون صوتاً معتدلاً في حكومة «طالبان».
وجاء في التقرير، أن برادار، الذي قاد محادثات السلام مع الولايات المتحدة في الدوحة، تعرض لهجوم جسدي من قبل خليل الرحمن حقاني، الوزير في حكومة «طالبان»، خلال محادثات في القصر بشأن تشكيل الحكومة، مطلع أيلول الجاري.

وأفاد التقرير بأن برادار قد دفع باتجاه تشكيل حكومة «شاملة» تضم قادة من غير «طالبان» ومن أقليات عرقية، لأنها ستلقى قبولاً من دول العالم، وفي وقت ما خلال الاجتماع وبعد احتدام النقاش، قام حقاني عن كرسيه وبدأ يلكم برادار.

اعتداء حقاني على برادار، أفضى إلى دخول حراسهم الشخصيين المعركة، وفتحهم النار على بعضهم البعض، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم، وفق التقرير.

لم يصب برادار بأذى، وغادر العاصمة منذ ذلك الحين وتوجه إلى ولاية قندهار، التي تعد قاعدة الجماعة، للتحدث مع المرشد الأعلى هبة الله أخوند زاده، الزعيم الروحي لحركة «طالبان».

وأشار التقرير إلى أن رئيس وكالة الاستخبارات الباكستانية، الذي كان في كابول خلال المناقشات، أيد حقاني ضد برادار، الذي أمضى نحو ثماني سنوات، في سجن باكستان، قبل أن تسهل إدارة ترامب إطلاق سراحه للمشاركة في محادثات السلام.

وخلال الأسبوع الماضي، نفت «طالبان» التقارير التي تحدثت عن وقوع اشتباك» وظهر برادار على التلفزيون الحكومي، الخميس، لينفي الإشاعات عن إصابته أو حتى قتله.

ولكنه لم يكن حاضراً في استقبال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن؛ وغاب عن أول اجتماع لمجلس الوزراء، هذا الأسبوع.