قدّمت وزيرة الخارجية الهولندية، سيغريد كاغ، استقالتها أمس، بعدما أدان نواب البرلمان رسمياً طريقة تعاملها مع أزمة الإجلاء في أفغانستان.
وقالت كاغ في بيان للبرلمان: «يعتبر مجلس النواب أن الحكومة تصرفت بشكل غير مسؤول. ولا يمكنني إلا قبول عواقب هذا الحكم، بصفتي الوزيرة ذات المسؤولية النهائية».

وأضافت: «رؤيتي لنظامنا الديموقراطي ونهج إرادتنا، تحتّم على الوزير الاستقالة في حال عدم الموافقة على سياسته. لذا سأقدّم استقالتي بصفتي وزيرة للخارجية إلى جلالة الملك».

وأكدت كاغ أنها ستبقى زعيمة لحزب «دي66» اليساري الوسطي، الذي يشكل ائتلافاً حكومياً مع رئيس الوزراء مارك روته، بعدما فاز بثاني أكبر عدد من المقاعد في انتخابات آذار. وقد وصف روته استقالتها بالـ«خسارة الكبيرة» للحكومة.

يشار إلى أن هولندا أجلت أكثر من 1500 شخص من كابول، من هولنديين وأفغان، في الأيام الأخيرة من آب. لكن العديد من الأفغان الذين كانوا مرشحين للإجلاء، تُركوا في أفغانستان، بمن فيهم 22 مترجماً، على الرغم من دعوات من النواب لإجلائهم قبل أشهر.

وأقرّت كاغ بأن الحكومة الهولندية فشلت في توقع سرعة وصول «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن الدول الغربية الأخرى كانت في الموقف ذاته.

أما وزيرة الدفاع، أنك بيليفيلد، فرفضت من جهتها الاستقالة على الرغم من تصويت ضدها في البرلمان.

وتأتي استقالة كاغ غداة إقالة وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، على خلفية طريقة تعامله مع الوضع في أفغانستان.