أفادت وزارة الإعلام والثقافة الأفغانية بإغلاق 51 وسيلة إعلامية في البلاد منذ نيسان، على خلفية «زيادة العنف»، وهي خمس شبكات تلفزيونية و44 محطة إذاعية ومركز إعلامي ووكالة أنباء.
وكانت هذه الوسائل تعمل في أقاليم هلمند، وقندهار، وبدخشان، وتخار، وبغلان، وسمنغان، وبلخ، وسار إي بول، وجوزجان، وفرياب، ونورستان، وبادغيس.

وقالت الوزارة إن 16 وسيلة إعلامية، من بينها أربع شبكات تلفزيونية، موجودة في إقليم هلمند توقفت عن العمل في الأسابيع الأخيرة. وإحدى شبكات التلفزيون التي أوقفت عملياتها في الإقليم هي شبكة الإذاعة والتلفزيون الوطنية، وقد سقط مكتبها في لاشكارجاه بيد طالبان.

في هذا السياق، قال وزير الإعلام والثقافة بالإنابة، قاسم وفاء زادة: «سقطت أكثر من 6 وسائل إعلامية في يد طالبان ويتم استخدامها كصوت لأنشطتهم».

في الفترة نفسها، أي منذ نيسان، فقدَ أكثر من 1000 صحافي وعامل إعلامي، بمن فيهم 150 امرأة، وظائفهم. كما لقيَ صحافيان مصرعهما في الشهرين الماضيين. قُتل مصوّر دانماركي يعمل في وكالة «رويترز» في كمين نصبته طالبان في طريقه إلى منطقة سبين بولداك في قندهار. كما قُتلت مينا خيري، مذيعة الأخبار في «أريانا نيوز»، في انفجار في كابول في 3 حزيران الفائت.

وفيما زعم مسؤولون من إذاعة دهرود في أوروزغان أن طالبان «نهبت جميع المعدات الموجودة في محطة الراديو بعدما استولى المسلحون على منطقة دهرود قبل أسبوعين»، لم تعلق طالبان على هذه المزاعم.

لكن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، قال إن وسائل الإعلام أغلقت بسبب الاشتباكات المستمرة. لذلك، لا يمكن للمجموعة أن تطلب منهم استئناف أنشطتهم.

وتظهر الأرقام الحكومية أن هناك 248 شبكة تلفزيونية و438 محطة إذاعية و1669 وسيلة إعلامية مطبوعة و119 وكالة أنباء في البلاد.