قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الكرملين يعرب عن أسفه لأن الولايات المتحدة لا تزال خصم روسيا وليست شريكاً لها. وأضاف: «لا يمكن أن تسمى الولايات المتحدة شريكاً الآن، بل هي خصمنا. وحتى الآن، لا توجد برامج علاقات وشراكات على الرغم من أن الرئيس بوتين أظهر مراراً إرادة سياسية لتطبيع هذه العلاقات».
وأشار بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي، اليوم، إلى أن الحقيقة الوحيدة المطمئنة هي أن روسيا والولايات المتحدة تحوّلتا من «تراجع في العلاقات الثنائية إلى مفاوضات»، آملاً «على الأقل» أن «نتمكن من خلال بعض الاتصالات من أن ننقل مواقفنا بشكل كامل إلى بعضنا البعض».

وعلّق بيسكوف على تحذير بايدن من «خطر نشوب صراع عسكري حقيقي جراء هجمات إلكترونية من روسيا»، بالقول: «غير صحيحة من حيث جوهرها على أقل تقدير».

وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن الرئيس بايدن أدلى بتصريحاته وهو يتحدث أمام موظفي الأجهزة الاستخباراتية الأميركية، مضيفاً: «من الواضح أن هذا النوع من الجمهور يحبّ تصريحات رنانة. لكن من الواضح أيضاً أن الرئيس (الأميركي) يعرب عن مواقف تأتي من ديوانه ومساعديه، وهذا ما يدل على سوء معرفة بروسيا الحديثة، وسوء فهم بخصوصها».

وأشار بيسكوف بهذا الصدد إلى أن الاتصالات بين موسكو وواشنطن حول الأمن السيبراني والاستقرار الاستراتيجي جارية وهو أمر إيجابي، غير أنه حذّر من اعتبار نتائج القمة الروسية الأميركية، التي جرت في جنيف في 16 حزيران الماضي، على أنها كانت بمثابة «عتبة تجاوزناها ودخلنا في عصر الشراكة والتحالف (...) لا يجب أن تراودنا أي أوهام وأن نبالغ في روح جنيف».

وذكّر بيسكوف بأن المحادثات بين بوتين وبايدن كانت «مفيدة وبناءة»، مع أن الطرفين استعرضا بنوداً تُعَد محل خلاف بينهما. وأضاف إن الجانب الإيجابي للقمة يكمن في فهم الطرفين «ضرورة بدء الاتصالات حول عدد من المواضيع، ومنها الأمن السيبراني والاستقرار الاستراتيجي، وقد تكون هناك مواضيع أخرى».

كما قال إن «روسيا لا تتدخل ولا نية لديها للتدخل في عمليات انتخابية في دول أخرى»، مشيراً إلى أن «نتائج التحقيقات العديدة التي أجريت في الولايات المتحدة تؤكد حقيقة أن روسيا لم تتدخل قط».