قُتل جندي أذربيجاني وأصيب ثلاثة جنود أرمينيّين أمس، في أحدث اشتباك بين قوّات البلدين منذ نزاعهما المسلّح الدامي في ناغورني قره باغ العام الماضي.
على إثره، أفادت وزارة الدفاع الأذربيجانيّة في بيان أمس، بأن القوات المسلّحة الأرمينية فتحت النار على مواقع للجيش الأذربيجاني في قطاع كيلباجار على الحدود الأرمينيّة الأذربيجانية. وأضافت: «قُتل جندي من الجيش الأذربيجاني برصاص قنّاص معادٍ».

في المقابل، حمّلت أرمينيا الجيش الأذربيجاني مسؤولية الحادث، إذ أعلنت وزارة دفاعها أن «ثلاثة جنود أرمينيّين أصيبوا في تبادل عنيف لإطلاق النار»، فيما قال البلدين إن الاشتباكات لاتزال مستمرة.

وأبلغت كلّ من باكو ويريفان في الأشهر الأخيرة عن وقوع حوادث إطلاق نار على طول حدودهما المشتركة، ما أثار مخاوف من تجدّد هذا النزاع الإقليمي، لا سيما بعدما اتهمت أرمينيا الجيش الأذربيجاني بعبور حدودها الجنوبية لفرض حصار على بحيرة مشتركة بين البلدين.

في السياق، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لشبكة «آز تي في»، الخميس: «هذه أرض أجدادنا ونحن على أرضنا»، في إشارة الى المنطقة التي تعتبرها يريفان جزءاً من منطقة سيونيك التابعة لها.

وقد أسفرت الحرب بين البلدين الخريف الماضي، والتي استمرّت ستة أسابيع، عن مقتل نحو 6,500 شخص، قبل أن تتوقف في تشرين الثاني إثر التوصّل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة روسية، وباتفاق تخلّت بموجبه يريفان عن أراض كانت تسيطر عليها لعقود.