أعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم، تأييد الرئيس فلاديمير بوتين «وضع آلية للحوار والاتصالات» بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.
وقال بيسكوف للصحافيين إن روسيا تنظر إلى المبادرة الألمانية الفرنسية الدّاعية إلى استئناف الحوار بين الطرفين «بشكل إيجابي»، إلّا أنه لفت إلى وجود دول أخرى في المجموعة الأوروبية يتعيّن على روسيا معرفة رأيها بهذا الشأن.

وفي ذات السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن «الكثير من الأمور غير واضحة». وسأل، في مؤتمر صحافي: «ما الأمر؟ ماذا سيكون جدول أعمال هذه القمة (الأوروبية)؟»، مطالباً الأوروبيين بـ«شرح ما يريدون أن يقولوا وما يطمحون إليه».

وتنعقد اليوم قمة أوروبية، للبحث في جدول أعمال، من أبرز البنود فيه العلاقة مع روسيا.





وحول وجهة النظر الفرنسية، قال ماكرون إن أوروبا تحتاج إلى «حوار (مع روسيا) للدفاع عن مصالحنا»، معتبراً أنه «ضروري للاستقرار في القارة الأوروبية».

وأشار ماكرون إلى عدم إمكانية البقاء «أسرى منطق ردّ الفعل فحسب عندما يتعلق الأمر بروسيا»، معرباً عن أمله في «أن نتمكّن، بوحدة وتنسيق أوروبيين حقيقيين، من إجراء هذا... الحوار».

بدورها، طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الاتحاد الأوروبي بالسعي إلى «اتصال مباشر مع روسيا والرئيس الروسي»، معتبرةً أنه «لا يكفي أن يتحدث الرئيس الأميركي مع نظيره الروسي (...) على الاتحاد الأوروبي أن يوجد منتديات للحوار».

وكانت آخر قمة بين الطرفين قد انعقدت في كانون الثاني من عام 2014، أي قبل وقت قصير من ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم.

ولا يوجد إلى الآن إجماع حول مسألة الحوار مع روسيا، إذ تعارض بولندا ودول البلطيق «بشدّة» هذه الخطوة، لعدم ثقتها بروسيا.

عقوباتٌ جديدة على بيلاروسيا
فرض الاتحاد الأوروبي، اليوم، وفق بيان له، عقوبات على قطاعات اقتصادية في بيلاروسيا تتضمن «فرض قيود على تجارة أسمدة البوتاس، والمنتجات البترولية، والسلع المستخدمة في إنتاج أو تصنيع منتجات التبغ». كما تشمل، أيضاً، «حظراً على مبيعات المعدات والبرمجيات إلى بيلاروسيا التي يمكن استخدامها لمراقبة الإنترنت والمكالمات الهاتفية».

وفي بيانه، قال الاتحاد الأوروبي إن عقوباته على بيلاروسيا، الحليفة لروسيا، تأتي «في ضوء تصاعد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في بيلاروسيا، والقمع العنيف للمجتمع المدني والمعارضة الديمقراطية والصحافيين».