رأت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، اليوم، أن لدى واشنطن تطلّعات «خاطئة» في ما يتعلّق بالحوار مع بيونغ يانغ، وأنها ستواجه «خيبة أمل كبيرة»، وفق ما نقل عنها الإعلام الرسمي.
وجاءت تصريحات كيم يو جونغ، بعدما وصف مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ردّ فعل شقيقها المبدئي على إعادة واشنطن النظر مؤخراً في نهجها حيال كوريا الشمالية، بـ«المؤشر المثير للاهتمام».

لكن كيم يو جونغ، التي تُعدّ مستشارة مهمة لشقيقها، بدت وكأنها تسخر من احتمالات أي استئناف للمفاوضات، إذ قالت في بيان، نقلته عنها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إن الولايات المتحدة تسعى على ما يبدو «للتخفيف عن نفسها»، من خلال تفسير الإشارات الصادرة عن بيونغ يانغ بهذا الشكل.

وبعدما تعهّدت الإدارة الأميركية برئاسة، جو بايدن، باتباع نهج عمليّ ومدروس، يعتمد على الجهود الدبلوماسية لإقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن أسلحتها النووية، وبرامجها للصواريخ البالستية، ردّ الزعيم الكوري الشمالي على ذلك بالقول، إن على بيونغ يانغ «الاستعداد للحوار والمواجهة في آن معاً» مع الولايات المتحدة.

وقد اعتبرت واشنطن تصريحاته مثيرة للاهتمام، فيما أفاد سوليفان لشبكة «أيه بي سي»، بأن الإدارة الأميركية «ستنتظر لمعرفة إن كان سيعقبها أي نوع من الاتصالات المباشرة، بشأن طريق محتمل للمضيّ قدماً».

وتتزامن تصريحات كيم يو جونغ، كذلك، مع زيارة مدّتها خمسة أيام يجريها الدبلوماسي الأميركي الرفيع المسؤول عن ملفّ كوريا الشمالية، سونغ كيم، إلى سيول، حيث قال أمس، إن واشنطن مستعدة للقاء قادة بيونغ يانغ «في أي مكان ووقت ومن دون شروط مسبقة».

وقبل ساعات فقط من صدور بيان كيم يو جونغ، التقى المبعوث الأميركي بوزير التوحيد الكوري الجنوبي، وشدّد على استعداد واشنطن للحوار مع الشطر الشمالي.